ليس نفاقا ولا تزلفا عنوان ما اخط بحق سفير المملكة العربية السعودية. كنا في لقاء بسيط بحضرة جمع طيب من رجالات الاردن وكانت المناسبة تسليم الدعم السعودي المشكور لوكالة غوث اللاجئين.

كانت كلماته تنم على اطلاع وثقافة عالية ونظراته ثاقبة يتقن تدوير زوايا الحديث، فما لفت انتباهي حديثه عن العلاقة المميزة بين الاردن والسعودية وتأكيده على متانة الروابط ولم تغيب فلسطين وهمها وواجب الوقوف مع القضية والشعب الفلسطيني عن اهتمام سعادته امام الحضور ومن المفوض السامي وكانت القدس عنوانا مهما في حديث سعادته.

صحيح ان هذا الحدث فات عليه وقت طويل لكن ما لفت انتباهي جولات سعادته على أبناء عشائر الأردن فتجده مهنأ ومعزيا وسباقا لأداء الواجب وكذلك المنتدى الثقافي والسياسي الذي يستضيفه سعادته صبيحة كل يوم جمعة مما يؤكد على اهتمام سعادته بالتواصل مع كافة فئات المجتمع الأردني.

هذا العروبي ليس فقط سفيرا بل ابن العروبة الاصيلة والممثل الرائع لدولته ومليكه، كم نحن بحاجة لهكذا رجال يوصلون الليل بالنهار. حقا انه فارس مميز ورجل دبلوماسي بامتياز.