الكثير من كتاب الصحف يكتبون في السياسة ومازال هناك من يكتب العامود أو الزاوية اليومية أو الاسبوعية في الدستور والرأي والسياسة هنا داخلية واقليمية وعربية ودولية.
كل متخصص في الكتابة بشأن معين من القضايا العربية والعالمية والداخلية وكنت أنا العبد لله في الماضي كاتبا صحفيا في الصحف المحلية وماتزال مقالاتي القديمة محفوظة عندي وفي أرشيف تلك الصحف.
ما اريد قوله : أن الكتابة الصحفية في قضايا سياسية متغيرة عبئ كبير وخصوصا في المحليات، تحاول أن تكتب بما يملى عليك فهناك خطوط لايجوز تجاوزها ؟! طبعا هذا الكلام زمان في ثمانينات القرن الماضي ايام العصر الذهبي للصحف فكانت الصحف هي المرجعية لكل خبر وتحليل وموضوع محلي وعربي ،،فكان الناس يتلقفون الجريدة وكأنها شيء ضروري في حياتهم ،،يطالعون كل مافيها بنهم وشغف. ،، كل حسب متابعته ،،لأوراق الجريدة.
كنت أنا العبد لله ،،أكتب في نهاية كل اسبوع مقالا ،،وكان حول الوضع العربي من فلسطين غربا الى العراق شرقا الى سوريا والمغرب وكل الوطن العربي ،، وكانت القضايا الساخنة أنذاك هي قضية فلسطين وتداعياتها على المنطقة كلها ،، واسرائيل اخذت الكثير من كتاباتي.
وكنت حادا جدا في تعرية اسرائيل وقادتها الصهاينة أمام العالم ،، ولم نكن أنذاك نخشى الرقيب مثل اليوم ،، حول اسرائيل والاحتلال الصهيوني لفلسطين ، وكان هناك حماس شعبي للكتابة السياسية وتسليط الضوء على الاحتلال ،، وعدوانه المستمر على الدول العربية.
أما اليوم فأن الكتابة كلها غدت دون اهتمام ولا فائدة ولا شغف ،، الكل يكتب ويحلل ويُنظر ويستشرف ،،ولكن ماحدا يقرأ هذا الكلام الذي بات مكررا كثيرا ومملا ومزعجا ،، وأني أحزن على كتاب الزوايا اليوم ،، أصبحت شغلتهم مع الأسف التمجيد لفلان والتلميع للمؤسسة الفلانية والتقرب من هذا المسؤول من أجل فائدة شخصية ومنغعة آنية ،،هناك من يطبل ويمجد ويضخم ما تقوم به الحكومات المتعاقبة فيما الشعب لايجد شيئا ملموسا على أرض الواقع ؟؟!!
الصحف أضحت خارج المهنية الحقيقية ،، ولا تستطيع قول الحقيقة الا في حدود ضيقة جدا أما الكُتاب والكاتبات الجدد ، واللواتي ظهرن مع وسائل التواصل والمواقع الاخبارية ،،فكتاباتهن غير ناضجة في القراءة والتحليل الصحفي والقليل منهن يكتبن بطريقة مقبولة نوعا ما
لاحظت ان الصورة التي في بداية المقال أهم من المقال نفسه ،،صورة ملونة مفلترة ومتعوب عليها حتى تظهر للناس مع المقال ،، ؟؟؟؟.
واخيرا أرجو ان لا اكون قد اطلت عليكم فعندي الكثير عن الكتابة الصحفية وشجونها.