facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ذات الغلاف السنوي


سمير عطا الله
25-12-2022 12:17 AM

لن تكمل «تايم» عامها المائة إلا السنة التالية. وقد بدأت منذ الآن تتحدث عن التغييرات التي تستعد لها. تتحدث في طمأنينة وتفاؤل وكأن لا أزمة نشر وطباعة وورق. وتعلن أنها لا تزال المجلة الورقية الأكثر توزيعاً (1.3 مليون نسخة).

قبل مائة عام أحدثت «تايم» تغييراً كلياً في حياة الصحافة الأسبوعية. ظهرت في حجم صغير بدل الحجم الكبير. وبدل المقالات المطولة بدأت المقالات المكثفة والمقتضبة. ولم تعد تقبل المقال، أو التحليل، كما يصلها، بل أنشأت أقساماً خاصة لإعادة الكتابة ضمن أسلوب واحد بحيث تبدو وكأن رجلاً واحداً كتب كل سطر فيها. ومع ذلك أسرفت في تعيين الموظفين والكتّاب واللغويين المجددين. وصار لها نفوذ واسع في السياسة الأميركية والعالمية يمارسه المؤسس هنري لوس. ولعبت دوراً في قضايا معقدة كالموقف من الصين.

وبالنسبة إلى ملايين القرّاء الذين لا يقرأون الصحف اليومية، أو يستمعون إلى الأخبار، أصبحت قراءة «تايم» كل أسبوع هي الموجز الذي يقدم لهم صورة عن أحداث العالم في جميع الحقول. ثم تميزت، ولا تزال حتى الآن، بغلاف سنوي يحمل عنوان رجل (أو سيدة) العام، وهو الشخص الذي حقق أهم إنجاز، أو حدث، أو شهرة. ومن تلك الأغلفة تستطيع أن تقرأ الآن طبيعة وأهمية المتغيرات التي مرت بالدول والأمم.

تلازمت «شخصية العام» مرة في السنة مع صورة المجلة عامة. وحاول كثيرون منافسة «تايم» كمجلة إخبارية، مثل «نيوزويك»، ومع ولادة «تايم» نشرت المؤسسة المالكة نحو مائة مطبوعة في سائر مشارب الحياة، وتبلغ قيمة الشركة الآن 3.2 مليار دولار.

صدرت مجلات عربية عدة على غرار «تايم»، منها «الأسبوع العربي» التي حققت نجاحاً نسبياً ممتازاً. وحققت نجاحاً أكثر منها وأبعد «الحوادث» في ظل مؤسسها ورئيس تحريرها الأول سليم اللوزي. وصدرت في لندن مجلة «المجلة»، وفي باريس «المستقبل» بالصيغة نفسها. غير أن «المستقبل» حشدت أكبر عدد من كتّاب العالم العربي وذوي الأسماء المعروفة. وصدرت في الصيغة نفسها مجلة «الوطن العربي» في أسلوب حاد. وبعدها أصدر الزميل فؤاد مطر في لندن «التضامن» التي كانت تشبهه في هدوئه وأسلوبه.

مرور مائة عام على صدور «تايم» المستمر يجب ألا يصرف الاهتمام عن «الإيكونومست» سيدة الأسبوعيات الإخبارية التي أصبح عمرها 180 عاماً (صدرت عام 1840). وتفوق عن رقم التوزيع قريب من رقم «تايم». لكن المجلتين تختلفان جداً في الأسلوب والهوية المهنية: واحدة تمثل المدرسة الأميركية، وأخرى تجسد المدرسة البريطانية. وقد نجحت كل منهما في اختلافهما لأنهما التقيتا في المستوى المهني.

الشرق الاوسط





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :