لم تعد آثار المخدرات مدمرة لصاحبها فحسب، بل اصبحت خطرا حقيقيا على امن وسلامة المجتمع الذي باتت تهزه جرائم مروعة يرتكبها المتعاطين او التجار بحق ابرياء وحتى من اسرهم وافراد عائلاتهم ٠
هذا العنف الدموي الذي يتولد عن الاثار المدمرة للمخدرات للعقل البشري وتعطيلها للتفكير وفقدان الادراك والوعي والشعور بالذنب عند الجاني المتعاطي، انما يجعل من ارتكابه للجرم لقمة سائغه واشبه ما يكون بوحش مفترس تتحرك قواه ويداه حسب ما ترى عيناه دون تقدير لنتائج الفعل او مدى بشاعته ٠
نحن اليوم نواجه خطرا حقيقيا يهدد امننا الوطني وسلمنا المجتمعي من جناة المخدرات، ويحتاج من كل واحد منا ان يتصدى له وعليه ان يبدأ بتحصين بيته حتى لا يكون ضحية لهؤلاء الجناة .
لا بد من هبة وطنية ويقظة مجتمعية تساهم فيها الاباء والامهات والمنظمات الاهلية والجامعات والاعلام والشباب اصحاب المبادرات الاجتماعية وغيرهم للذود عن امننا الاجتماعي وسلامة حياتنا وقد بات ناقوس الخطر يدق ابوابنا او بالقرب من مساكننا ٠
لم يعد هذا الوباء مجرد ظاهرة سلبية دخيلة على مجتمعنا ونكتفي باللعنة والتوبيخ لمرتكبها بل تطورت مخاطرها بتطور انواعها ومسمياتها واوكارها وبشاعة تأثيرها واصبحنا مهددين من انتشار براثنها وتوسع شبكتها واصبحنا غير آمنين على حياتنا من مخاطرها، وتحتاج منا جميعا الوقوف الى جانب اجهزة امننا لتطهير وطننا من هذه الافة التي تهدد استقرار وطمأنينة حياتنا .