الدفاع عن "النخب" انتقاص للعقل وللذات
د. عبدالله هزاع الدعجة
22-12-2022 08:44 PM
يقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" صدق الله العظيم.
يخرج علينا بين الحين والآخر بعض الأقلام المأجورة وهذا أمر قطعي لا شك فيه، أقصد هنا الإجارة في الكتابة والتصريح واحتلال مكانة العقل والذات والوجدان التي هي من المفروض أقدس المكونات عند الإنسان الذي يحترم نفسه وأصله ولا يلهث وراء مكسب صغير كما هم شخوص المشهد بوجه عام.
هذه الأقلام تدافع عن "النخب" التي اليوم هي موضع تقييم رسمي وشعبي لأدوارها ووظائفها ولا يخفى على أي أردني حر لا تحكمه رغباته الدونية في تقييم هذه النخب سواء من شغلوا مناصب رؤساء وزارات بالأردن أو وزراء أو مدراء أو غيرها ويحسبون أنهم نخب وهم غير ذلك بالحقيقة، فلا يخفى تقاعسهم عن المشاركة بالهموم الوطنية وحمل المعاناة التي ينهض بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله، وقد أكد جلالة الملك المعظم حفظه الله، أن الصالونات السياسية لا تقوم بواجبها الوطني تجاه التنمية والتطوير وتمارس التشويش السياسي بكل نكران للنعمة التي أنعمها عليهم جلالة الملك بأن أصبحوا "شخصيات عامة" لا بل تسعى إلى مكاسب شخصية بتولي مناصب زائلة وحيازة ألقاب العطوفة والمعالي والدولة وهي بالحقيقة خزي وثبور على أصحابها والقارئ أقدر على معرفة ذلك بكل دقة وتفصيل.
إن الدفاع عن العقل يحتم الدفاع عن التقييم المنطقي والحقيقي لكل شخص ينبري لهذه المهمة فليقيم شخصه وليقيم من يدافع عنه من شخصيات كرتونية هزلية عاشت وماتت ولم تقدم شيء لذاكرة الأردنيين ومنجزاتهم وحاضرهم ومستقبلهم سوى زخرف القول الفارغ والممجوج على خطى آبائهم وأجدادهم ولا يخفى ذلك على أحد.
والحكمة تقول "الكلام بالفائت نقصان بالعقل" فلا بد أن يكون أي قول أو دفاع في محله المستقبلي النافع.
إن القيادة الهاشمية الظافرة والملهمة والحكيمة والشعب الأردني الأصيل والوفي يتوقون لنخب اجتماعية وسياسية وإدارية وفكرية "نخب" ينطبق عليها شروط ومفاهيم النخب كما هي معروفة بعلم السياسية والاجتماع والاقتصاد والعلوم العسكرية والاستراتيجية وقبل ذلك النخب الأخلاقية، وهي متوفرة بين ظهراني هذا الشعب العظيم من كافة مكوناتها المباركة من شرقي النهر ومن غربيه ومن سائر الشعوب العربية الحرة التي انضمت إلى لواء هذه الدولة العتيدة من أكثر من مئة عام وبعمر مديد ومئوية جديدة وأردن جديد يواجه تحدياته بكل جرأة واقتدار وبطهارة الروح والعقل والوجدان وبهمة الشباب الذين يقودهم جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يقول الله تعالى: "لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا" صدق الله العظيم