عمون - ظاهرة الرشوة هي عملية تقديم أموال أو هدايا أو خدمات غير مشروعة لشخص ما، عادةً في منصب رسمي، بهدف الحصول على منفعة غير قانونية أو غير عادلة. تُعد الرشوة انتهاكًا للقوانين والأخلاقيات وتتسبب في تفشي الفساد في المجتمعات.
تُعد الرشوة ظاهرة عالمية وتنتشر في مختلف القطاعات والمجالات، بدءًا من القطاع العام والحكومي، وصولاً إلى الشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية يُعتبر القطاع العام مجالًا خاصًا لانتشار الرشوة بسبب القرارات والمصالح العامة التي يتخذها المسؤولون الحكوميون.
تؤثر الرشوة سلبًا على المجتمعات والاقتصادات بعدة طرق. تؤدي إلى تشويه المنافسة العادلة في الأعمال التجارية وتعوق التنمية الاقتصادية. كما أنها تنتج فسادًا في المؤسسات الحكومية وتقلل من الثقة العامة في النظام القضائي والسلطات الرسمية.
لمكافحة ظاهرة الرشوة، تعتمد الدول على عدة إجراءات. تشمل هذه الإجراءات تشريعات صارمة تجرم الرشوة وتعاقب عليها بعقوبات رادعة. كما تعزز الحكومات نظم الشفافية والمساءلة وتعزز ثقافة النزاهة في المؤسسات. تلعب الوعي العام والتثقيف القانوني دورًا مهمًا في تحقيق تغيير إيجابي في سلوك المجتمع والمسؤولين.
يعمل العديد من المنظمات الدولية والإقليمية على مكافحة الرشوة وتعزيز النزاهة، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومبادرة الشفافية الدولية (Transparency International). تتعاون هذه المنظمات مع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد والرشوة.