عمون- تعتبر الحيتان المفترسة والمسننة من الحيوانات النشطة والمتحركة باستمرار. وبسبب هذه النشاطات، فإنها تحتاج إلى تناول كميات كبيرة من الطعام للحفاظ على حركتها وتنقلها. يوفر المحيط مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية للحيتان، مثل الحبار والأسماك، وتتغذى على هذه الفرائس عن طريق امتصاصها في أفواهها أو عضها. وعندما تكون الفريسة كبيرة جدًا، تمسك الحيتان هذه الفريسة وتقطعها إلى قطع صغيرة باستخدام أسنانها.

يصعب على الحيتان تحديد موقع فرائسها باستخدام بصرها بسبب الظلام الداكن في أعماق المحيطات. لذا، فهي تعتمد على الصدى الصوتي للعثور على الفرائس. يحدد العلماء نوع الطعام الذي تتناوله الحيتان المسننة من خلال مراقبة صيدها وتناوله، أو من خلال فحص محتويات معدة الحيتان الميتة. تتغذى الحيتان المسننة على الأسماك والحبار والطيور البحرية والفقمات، وحتى أنواع أخرى من الحيتان، حتى لو كانت أكبر حجمًا منها.

يتغذى الحوت الأزرق، وهو أكبر نوع من الحيتان المسننة، على الكريل والكوبيبودس، ويستطيع تناول حوالي 3636 كجم من الكريل خلال ذروة تناوله. بشكل عام، تتغذى الحيتان المسننة على العوالق والأسماك الصغيرة والحبار، بينما يتغذى الحوت الرمادي على الديدان البحرية واللافقاريات التي تعيش في القاع.

تختلف احتياجات الطعام بين أنواع الحيتان المختلفة داخل المجموعة الواحدة. وبغض النظر عن المكان الذي تتواجد فيه الحيتان أو الطعام الذي تأكله، فإنها تبحث باستمرار عن الغذاء المفضل لها. تنقسم الحيتان إلى نوعين رئيسيين: الحيتان المسننة التي تمتلك أسنانًا مثل الدلافين والحيتان المرشدة والحيتان ذوات المنقار، والحيتان البالينية التي تمتلك صفائح بالين بدلاً من الأسنان.