عمون- يتراوح متوسط عمر النسور في الحياة البرية بين 20 و 22 عامًا، وقد يصل عمر بعضها إلى 45 عامًا في الأسر. توجد أمثلة على نسور تعيش لفترة طويلة، ومنها النسر نيرو، وهو نسر رومي يعيش في الأسر منذ عام 1974 ويبلغ عمره 45 عامًا. تم تربيته على يد علماء يهدفون إلى إنقاذ نسور الكندور المهددة بالانقراض في كاليفورنيا.

أيضًا، يوجد النسر المصري الذي يعيش في البرية على جبال البرانس، وقد بلغ عمر بعض النسور المصرية حتى الآن 30 عامًا. يتم تزويد النسور بأجهزة تحديد المواقع العالمية (GPS) قبل إطلاقها في البرية من قبل مؤسسة حماية النسر (VCF)، وذلك لمراقبتها وحمايتها في المناطق التي تشكل تهديدًا لحياتها. يتم أيضًا مراقبة سلوكها وأنماط تكاثرها ونظام غذائها لتحديد الإجراءات التي تساعد في تقليل التهديدات وحماية النسور وزيادة أعدادها وتوفير مصادر غذائية آمنة لمعالجة نقصها في المناطق التي يصعب على النسور العثور على طعامها.

تعود أسباب انخفاض أعداد النسور ووفاتها في سن مبكر إلى وجود عدة مخاطر، منها التسمم الذي يعد واحدًا من أكبر التهديدات التي تواجه النسور. فهي تتغذى على الجثث الملوثة بالسموم أو الرصاص، ويبلغ ما يقرب من 60٪ من وفيات النسور التي تم تسجيلها منذ السبعينيات نتيجة التسمم. يتم وضع الجثث المسممة من قبل الصيادين غير القانونيين للتخلص من الحيوانات المفترسة مثل الأسود، ولكن النسور في العادة تتغذى على تلك الجثث بدلاً من الحيوانات المفترسة.

بالإضافة إلى ذلك، تتعرض النسور لخطر الاصطدام مع السيارات حيث تتغذى على الجثث التي تتركها الحوادث المرورية. كما تواجه خطر الاصطدام بأجهزة التوربينات الهوائية في المزارع والتي تزداد انتشارًا بشكل كبير في قارة إفريقيا. تسبب الهجرة من مواطنها أيضًا تهديدًا للنسور، حيث يؤدي النمو الحضري السريع في بعض مناطق إفريقيا إلى تغيير مواطنها والقيام بعمليات الهجرة.

كما يتعرض النسور للصعق الكهربائي عندما تصطدم بخطوط الكهرباء، ويتم اصطيادها غير قانونيًا من قبل الصيادين الذين يستخدمون أجزاء من جسمها في السحر أو يبيعونها، معتقدين بأن النسور لديها قوى رؤية خارقة يمكنها رؤية المستقبل.

بشكل عام، يجب اتخاذ إجراءات لحماية النسور وتقليل التهديدات التي تواجهها من خلال مكافحة التسمم ومكافحة الصيد غير القانوني وتوفير بيئة آمنة لها بعيدًا عن التجاوزات البشرية مثل الاصطدامات بالسيارات والتوربينات الهوائية.