اذا كانت النية تتجه إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي فأنه ينبغي الاخذ في الحسبان الإصلاح الاجتماعي كأولوية ضرورية تشكل قاعدة صلبة للتوجه نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي وتمهد الطريق له وتزيل العراقيل من أمامه.
الإصلاح يبدأ بالنفس اولا ومن ثم يمتد إلى الأسرة وبعدها إلى المجتمع بأسره.
استهلال الإصلاح يكون بإصلاح النفوس وتعزيز منظومة القيم الأخلاقية التي تعكس صدق النية والتوجه ومصداقية القول والفعل والعزم والارادة المتجهة نحو التغيير للافضل.
الصدق والنزاهة والاستقامة وحب العمل وترويض النفس على احترام القانون وجعله هو الفيصل والحكم وتأصيل نية حب الوطن والسعي لرفعته وجعله في مصاف الدول المتقدمة.
ومحاسبة الذات ومراجعتها دوما ووضع أطر لمحاسبة الآخرين والرقابة عليهم وتعزيز العقوبات على مخترقي القانون والمهملين والمنحرفين وعدم التهاون مع المرجفين والمتخلفين عن أداء الواجب قضايا ينبغي أن تؤخذ مأخذ الجد والتنفيذ دون تباطوء.
إن الإصلاح الاجتماعي هو البداية لنقلة نوعية نحو الإصلاح الشامل والرقي والازدها..