في كتابه الجديد «ديسجن بوينتس» قال بوش «الصغير» انه صُعق وغضب عندما لم يعثر التفتيش الدولي على أسلحة دمار شامل في العراق..
فقط، غضب وصعقة وتقطيب في الحاجبين للحظات.. يوازي أو يقل غضبه عندما تحيد كرة الغولف عن حفرة الفوز، ويوازي أو يقل عن خسارة منتخبه في «البيسبول».
***
غضب وصعقة هذا كل شيء..
والنار ما زالت مشتعلة في قمصان الأبرياء منذ سبع سنوات، والدماء تجري في شعاب الموت كل نهار،واليتم يوزّع في الطابور الصباحي مثل كوبونات الدعم، غضب وصعقه...ونصف شعب العراق مخبأ، مطارد،ممتهن،مكدّس، مساوم عليه في العواصم مثل البضائع المهربة..
غضب وصعقة..
وحدائق بابل المعلقة أضحت مشانق بابل المعلّقة، وتمثال أبي جعفر المنصور بيع «بالكيلو» في سوق «الحرامية»، و»حمورابي» صار مرابياً..وبلاد الرشيد ما عاد فيها رجل رشيد..يتقاتلون على «كرسي القيادة» والحافلة مختطفة...
***
غضب وصعقة «فقط»، لا اعتذار أو اعتراف بالذنب أو جلوس في غرفة الاعتراف طلباً للعفو من أرواح الملايين المتصاعدة الى السماء كفقاعات الصابون:
ترى لماذا يعتبرنا العالم لعبة «روليت» ان ربح عاد الكرّة، وان خسر.. عاد الكرّة ايضاَ..
بوش أقول لك يلعن «ديسجن بوينتس» اللي مصعك!!
(الرأي)