عمون - ظاهرة التنمر الاجتماعي، المعروفة أيضًا بالتنمر النفسي أو الابتزاز الاجتماعي، تشير إلى سلوك سلبي يتمثل في استخدام العنف أو القوة النفسية أو السلطة للإيذاء أو إلحاق الأذى بشخص آخر. يتم غالبًا ممارسة هذا النوع من التنمر في سياقات العمل، والمدارس، والمجتمعات، ووسائل التواصل الاجتماعي.

تتميز ظاهرة التنمر الاجتماعي بالعديد من السمات المشتركة، ومنها:

1. السلوك العدائي والاستفزاز: يتميز التنمر الاجتماعي بالسلوك العدائي والاستفزاز المستمر ضد الشخص المستهدف. يتم توجيه التعليقات السلبية والانتقادات والتهديدات بشكل منهجي للإيذاء والتأثير على الضحية.

2. السلطة والتحكم: يمارس المعتدي سلطته أو سلطته المتخفية للتحكم في الضحية وإرغامها على الانطواء أو الخضوع لإرادته. قد يتضمن ذلك تقليل الثقة بالنفس والتشويش على حياة الضحية بشكل عام.

3. التمييز والتمييز السلبي: يعتمد التنمر الاجتماعي على تمييز الضحية وإحساسها بالتمييز السلبي. قد يتم استهداف الأشخاص بناءً على خصائصهم الشخصية مثل الجنس، أو العرق، أو الدين، أو الجنسية، أو الاختلافات الاجتماعية الأخرى.

4. الآثار النفسية والعاطفية: يترتب على التنمر الاجتماعي آثار نفسية وعاطفية سلبية على الضحية. يمكن أن يشعر الضحية بالانعزال والاكتئاب والقلق وفقدان الثقة بالنفس. قد يؤثر هذا النوع من التنمر أيضًا على أداء الضحية في العمل أو التحصيل الدراسي.

تكمن خطورة ظاهرة التنمر الاجتماعي في الآثار السلبية البعيدة المدى على الأفراد والمجتمعات. لذلك، يجب التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز التوعية والتثقيف حول ضرورة التعاطف والتسامح والاحترام المتبادل لتحقيق بيئة صحية ومنصفة للجميع.