أجهزتنا الأمنية درع الوطن
بهاء الدين المعايطة
21-12-2022 09:13 AM
كمْ ازددنا مواجع وألم خلال الأيام الماضية على من فارقونا دفاعا عن الوطن وترابه، دفاعا عن أمننا وممتلكاتنا وأرضنا.
بالأمس فقدنا كوكبة جديدة من شهداء الأمن العام، كوكبة أوجعت قلوب الأردنيين، كوكبه أثبتت للعالم أن الأرواح لن تغلى على الوطن وأمنه في سبيل مواجهة الإرهاب والتطرف، الذي أصبح خطرا يهدد الجميع دون أي توقيت محدد.
لم يقنعنا أي تعريف للإرهاب ولم نستطع حتى الآن أن نعرف ماهية الفكر الإرهابي المريض، أي نوع من السادية هذا الذي يدفع إلى قتل الأبرياء، إن رؤية الخوف في عيون المارة ورؤية القتل والجرحى يدق ناقوس الخطر لطرق غير متوقعة واجرام ممنهج للتدمير وإثارة الخراب والقتل والإبادة الجماعية بطريقة بشعة تقشعر لها الأبدان.
الإرهاب كلمة لا تحمل في ثناياها إلا كل القبح والبعد عن الفطرة السليمة وكراهية الحياة وعدوانية للحضارة ورغبة مدمرة في القضاء على كل المعاني السامية الجميلة، الإرهاب همجية وإفناء للقيم والأخلاق وانتهاك بشع ينتحل في بعض حالاته الدين الإسلامي الذي هو براء منه بل وكل الديانات السماوية بريئة من الأفعال السادية التي يقوم بها إرهابي معتوه تم حشو رأسه بأفكار ومعتقدات تجعله يعتقد أن ما قام به هو عمل هادف يناضل من أجل تحقيقه مستخدماً أساليب القتل والدمار دون أي تقدير لعدد الضحايا وغالباً ما يكون الإرهابي هو أول ضحايا عمله الإرهابي ورغم موته وتدميره إلا أن ذلك لا يشفي الحزن والقهر الذي يخلفه ما قام به من دمار وإرهاب وعمل قبيح منبوذ ومرفوض بكل الأديان وبكل لغات الكون.
ليس جديدا على من يسهرون، وعلى من يواجهون المصاعب التي ربما لا نعلم عنها شيئا، لكن الميدان يتحدث لنا عن ذلك.
علينا أن ندرك جيدا الضغوط الذي تواجهه أجهزتنا الأمنية من ضباط وضباط صف من تأمين أعياد إخواننا من أبناء الطائفة المسيحية ورأس السنة الميلادية التي يصادف في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ومن طرف آخر الحرب المستمرة على آفة المخدرات التي كانت إلا حربا لا نهاية لها.
والتي تخلل أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية معالي مازن الفراية عن حديث عطوفة مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطه عن دور جهاز الأمن العام المستمر في مواجهة المخدرات، بعد أن أصبحت من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا، ومن أخطر القضايا التي تهدد أسرنا وشبابنا وتنذر بانهيارها، ومهما تنوعت أشكال المخدرات وأنواعها فهي من أخطر الآفات الاجتماعية التي تعصف بمجتمعاتنا لما لها من آثار سلبية جسيمة على كل من الفرد والأسرة والمجتمع، لذا وجب علينا حماية أسرنا وشبابنا وأن نتصدى لهذه الآفة بكل الوسائل والأساليب.
يجب علينا اليوم ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام مواجهات والمؤامرات التي تدار أو تحاك على أجهزتنا الأمنية لنيل منهم، بل يجب علينا أن نكون رديفا لهما.
اللواء عبيد الله باشا المعايطة أعانكم الله وسدد خطاكم وبارك جهودكم ووفقكم لما فيه الخير والصلاح.
وحمى الله الاردن وشعبه جميعا..
حمى الله قيادتنا..
حمى الله اجهزتنا الامنية وجيشنا العربي الباسل..