حادثة الحسينية .. تدق ناقوس خطر الإرهاب
د. بلال السكارنه العبادي
20-12-2022 09:53 PM
في بداية حديثي نقدم احر التعازي والمواساة لوطني ولأهل شهداء مداهمة الحسينية الذين افدوا ارواحهم من اجل حماية الوطن من تلك الفئة الضالة التي قامت بالاعتداء عليهم لقيامهم بواجبهم للحفاظ على الأرواح والممتلكات التابعة للمؤسسات الحكومية والخاصة وعدم تخريبها وتدميرها وحرقها.
ان حادثة الحسينية تدق ناقوس الخطر للإرهاب الذي تكون للأسف لمجموعة من الشباب، الذين بتصورهم يشكل الوسيلة في التعبير عن رايهم نحو القضايا الوطنية التي يمكن التعبير عنها دون اللجوء للعنف والتطرف والجريمة وحرق الممتلكات وازهاق أرواح الاخرين والتعدي على المباني والمؤسسات الحكومية والاليات التابعة لاجهزة الشرطة والدرك.
ومن هنا يأتي الحديث عن أهمية الوعي لدى الشباب وتعزيز مفهوم التربية الوطنية والانتماء للأرض والانسان والحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية وهذا لا ينجح في ظل صراعات وحركات واعتصامات عشوائية، لممارسة النقد والنقد الذاتي بأسلوب حضاري ومدروس علمياً وعملياً ومرتبط في مفاهيم تهدف لتحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن وتحفظ امنه واستقراره.
وان على الشباب العمل للمشاركة في العمل السياسي الحر للمساهمة في تنمية روح الحوار والتسامح لديهم من خلال ديمقراطية تقبل الراي والراي الاخر تحت مظلة المصلحة الوطنية، تؤدي إلى تفاعل مكونات العمل السياسي بشكل إيجابي، وتبقى مسؤولية الأحزاب والتنظيمات المسموح بها، وتبقى مسؤولية الطبقة المجتمعية الواعية المدركة لخطورة المرحلة المقبلة، واهمية توحيد الصفوف بعيداً عن استثمار طبقة الشباب العاطلين عن العمل بأدوار تضر بهم وبمستقبلهم للقيام بأعمال إرهابية تهدد الامن والسلم المجتمعي.
وبيرز هنا دور كل من الأسرة والمجتمع والتي هي النواة الأساسية، وكذلك دور المؤسسات التعليمية والدينية والعشائرية والمجتمعية في بناء جيل واعي من الشباب خلال الحوار ومدرك يتحرى الدقة في تلقي المعلومة من مصادرها الرسمية بعيدا عن التهويل والتشكيك وبالتالي تشويه صورة الاردن من خلال الاحتجاجات غير السليمة التي يتبعها حرق وتدمير وعصيان مدني والاضرار بمصالح الأردن ومؤسساته.