facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأيدي الآثمة


م. بسام ابو النصر
20-12-2022 11:20 AM

تصادف هذه الايام مرور ست سنوات على حادثة الكرك "18 كانون الأول 2016", ولعل المصادفة تقود لحادثة اخرى وفي محافظة أخرى يتم استهدافها من قبل إرهابيين لا يفرقون بين الخير والشر وبين الجمال والقبح، أناس اختلط لديهم الحابل بالنابل، أناس راق لديهم الدم وقتل الأبرياء الذين يقفون على حمايتهم وحماية ابنائهم وبناتهم وزوجاتهم، وبدم بارد يُقتلون من أيدي آثمة جبانة، والجين طباع الجهلة المأفونين، الذين يسهل انقيادهم لبواعث شريرة بشعة.

وإذا لم يفهم هؤلاء المارقين دموع ابناء الشهداء واخوانهم وأمهاتهم وحاجة المجتمع لدورهم، وحاجة أهلهم وذويهم، وحياتهم التي تقف في جهة الخير من مجتمعنا، فإن عليهم أن يفهموا أن وجودهم ( القتلة والمارقين ) هي الشر الذي نريد أن نتخلص منه، فالتكفير مرفوض في ديننا وتاريخنا، وعندما وقف علي بن ابي طالب كرم الله وجهه رافضا لقتال من يقاتلونه باسم طلب الرئاسة، وتنازل عن الخلافة ذهب ليقاتل الخوارج الذين وقفوا الى جانبه لأنهم حللوا الدم الامنة باسم إقامة الخلافة وإعادة علي الى سدة القيادة وعدم الانصياع لدور المحكمين من الصحابة الكبار والتشريع على الهوى بعيدا عن كتاب الله، وحري بنا أن نقاتل من يخرج على أمر ولي الأمر بأي مسمى، فالفوضى لا تعمر الدولة والفوضى لا تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وكان على الجبناء المارقين أن لا يدفعوا بشاب يافع الى ساحات بشعة، فلا يعقل أن يدفعوا بعشريني لقتل الابرياء وهم يبتعدون عن المسؤولية التي لو كانت في مساحات الخير لكان الأجدر ان يتسابقوا اليها، وهذا يثبت كذبهم وحقدهم وقبحهم والنوايا السوداء التي كانت في قلوب الذين زرعوا الفتنة والمتصيدين لكل ما يجعل الاردن ضعيفًا وهذا لا يخدم الا الكيان الصهيوني الذي يقف منتظرًا انهيار الاردن لا سمح الله ليكملوا مخططهم في إقامة الوطن البديل، ولعل هذا ما يفسر إطلالات السوء لبعض القنوات المأجورة والأصوات المشتراة في زرع الفتنة هنا وهناك ولن يكون اخرها ما يفعله البعض في الانتقاص من دور رجال الأمن العام في الحفاظ على الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب.

عاش الأردن عزيزًا وحفظ الله قيادتنا وأمننا وجيشنا وكل المخلصين النبلاء من القائمين عليه، ورحم الله الشهداء العميد عبدالرزاق الدلابيح والنقيب غيث الرحالة والملازم معتز النجادا والعريف ابراهيم الشقارين.

أيها الطيبون الشهداء، نتجمل بتضحياتكم ما حيينا وكل الأجيال التي وعت حجم الخير الذي تركتموه وأنتم تدافعوا عن أمننا واستقرارنا وعن وطننا بالمجمل، ونستشعر بالخير والجمال وأنتم ترتقون بارواحكم للأعلى لإجل الوطن الذي نسكنه ويحميه زملاؤكم والمخلصون من الاردنيين والاردنيات وهذا نبل النشامى والنشميات .

يا رفاق الحق وحماته نقف لأرواحكم حبًا ودعاءً بأن تكونوا في عليين من الشهداء والصديقين، والجباه التي ما انحنت إلا لله والوطن الذي دافعت عنه، واستشهدت وهي تدافع عن ترابه وأمنه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :