عمون - يعد التنمر في المدارس من أكثر أشكال التنمر انتشارًا ويمتلك تأثيرًا سلبيًا على الطلاب. لذا، تلعب المدرسة دورًا حاسمًا في حل مشكلة التنمر المدرسي وفيما يلي بعض الأدوار التي يمكن للمدرسة أن تقوم بها للحد من التنمر:

1. التوعية والتثقيف: يجب أن تقوم المدرسة بنشر رسائل التوعية وإشراك الطلاب في إعدادها وتنفيذها. يمكن أن تتضمن هذه الجهود إلقاء محاضرات وورش عمل حول مشكلة التنمر وتأثيرها السلبي على الآخرين. كما يمكن استغلال شهر أكتوبر كشهر وطني للحد من التنمر لتنظيم فعاليات ومسرحيات لرفع الوعي.

2. تعزيز التعليم الاجتماعي والعاطفي: يمكن للمدرسة تعزيز أساليب التعليم الاجتماعي والعاطفي لدى الطلاب. يتضمن ذلك تعزيز العلاقات الإيجابية داخل الفصول الدراسية وتعريف الطلاب بنقاط القوة والضعف وتعليمهم كيفية التعامل بلطف وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي. هذا النهج يساهم في تقليل العدوانية والتنمر ويحسن أداء الطلاب الدراسي.

3. خلق بيئة مدرسية إيجابية: تهدف المدرسة إلى خلق بيئة مدرسية إيجابية وصحية، تشمل أساليب حل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة، وكيفية التعامل الإيجابي بين الطلاب والموظفين. عندما تكون البيئة المدرسية إيجابية، يقل انتشار التنمر والصراعات والأعمال التخريبية.

4. معرفة السياسات والق

وانين المتعلقة بالتنمر: يجب على المدرسين والمسؤولين في المدرسة أن يكونوا على دراية بالسياسات والقوانين المتعلقة بالتنمر. يجب على الجميع معرفة كيفية التصرف والتعامل مع حالات التنمر والإجراءات المتبعة لحل تلك المشكلة.

5. الرقابة والتواجد الدائم: يجب أن يكون هناك تواجد دائم للمعلمين أو المشرفين حول الطلاب، وذلك للحد من حالات التنمر. على سبيل المثال، المشرفة على الحمامات والساحات الخارجية وغيرها من المواقع التي يحدث فيها التنمر بشكل متكرر. حيث يعتبر وجود المراقبة الدائمة عائقًا أمام المتنمر ويشعر الطلاب بالأمان.

6. تمكين الطلاب: ينبغي أن يشارك الطلاب في مكافحة التنمر ومنعه. يجب تعريفهم بطرق التبليغ عن حالات التنمر وتأكيد أهمية البلاغ عنها فورًا. يجب أن يدرك الطلاب أن التنمر يتوقف عندما نتصدى له وألا نصمت ونتجاهله.

7. التعامل مع المتنمر والضحية: يجب أن يتم تقديم الدعم للضحية والتحدث معها بشكل سري في اجتماع مغلق. ينبغي أيضًا التحدث مع المتنمر على انفراد وتوضيح له مدى تأثير سلوكه العدواني على الآخرين. يمكن أن يساعد التعامل الفردي مع المتنمر على توجيه سلوكه ومعالجته.

8. التأكيد على أهمية القوانين: يجب على المعلمين والمسؤولين في المدرسة أن يكونوا على علم بأن هناك أشكالًا غير قانونية للتنمر في المدرسة، ويجب الإبلاغ عنها فورًا. من أمثلة ذلك: سرقة الممتلكات والأموال، والتهديد عبر الهاتف أو الرسائل الإلكترونية، وجرائم العنف. يجب توعية الطلاب بضرورة الالتزام بالقوانين وتجنب هذه السلوكيات.

عندما يتعامل المدرسون والإدارة المدرسية بجدية وفعالية مع مشكلة التنمر، يمكن تقليل حالات التنمر وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب. يتطلب ذلك التعاون بين المعلمين والأهالي والمجتمع لتعزيز الوعي بأضرار التنمر وتعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الصحية بين الطلاب.