صور ماردونا اول البارحة رفرفت فوق مدرجات كأس العالم في الدوحة.
و قد قضي الامر، وفازت الارجنتين في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها.
انها روح ماردونا واشباحها ، وانه جنون ميسي ساحر كرة القدم وصانع الفرجة والمتعة الكروية.
وقد تعجز الكلمات عن وصف ما حدث في ملعب لوسيل في قطر ومباراة الختام بين الارجنتين وفرنسا .. حرق اعصاب واثارة ، وما حصل هو جنون كروي.
و يردد جمهور الارجنتين اغنية تقول : ان منتخب الارجنتين وبعدما احرز لقب كأس كوبا امريكا في البرازيل، وسوف يحرز لقب كأس العالم، وسيحدث هذا تحت انظار القائد التاريخي مارادونا في السماء حيث ترقد روحه. سيشاهد مارادونا قائد المنتخب ليونيل ميسي يرفع الكأس.
نبوءة الاغنية تحققت وترجمت ، وفازت الارجنتين ب4/2 على فرنسا.. ومونديال 2022، وصف بانه ارجنتيني بامتياز، وحقق ميسي جائزة افضل لاعب، ومارتينز حاز على جائزة افضل حارس مرمى في مونديال قطر.
من بداية المونديال تابعت الفريق الارجنتيني وشجعته.. ومن الظلم ان لا تفوز الارجنتين في كأس العالم، ولاعبو الارجنتين وجمهور الارجنتين كانوا نجوم المونديال، ونجمات المدرجات رقصهن على انغام التانغو في ساحات وشوارع الدوحة، وما اجملهن .
بالازرق والاصفر، وما اجملهما من لونين صبغ جمهور الارجنتين الدوحة..و الارجنتين جمهور جميل ولاعبون سحرة وبارعون، وفنانون، ولاعبون خطفوا الابصار والمتابعة.
في مباراة الارجنتين وفرنسا الختامية يمكن القول ان الكرة الارضية عدا الفرنسيين وعدد شحيح من المعجبين بفريق الديوك لم يشجعوا الارجنتين، والعالم كان ارجنتينيا بالازرق والاصفر ، وفي المدرجات الجمهور الحاضر، والجمهور الذي فقد فرق بلدانه فرصة التأهل والفوز وخرج من دوري المونديال اصبح مشجعا متحمسا للارجنتين.
إنه المونديال الانجح في تاريخ كأس العالم.. ومن يقول عكس ذلك، فاما جاحد او حقود او غير بريء النية.. وامس احتفلت قطر بعيدها الوطني، وليس هناك من افضل احتفال باختتام مونديال رائع استضافته قطر.
(الدستور)