حمى الله الملك والشعب والأردن
حسين دعسة
19-12-2022 06:58 PM
مع الملك الهاشمي عبدالله الثاني، السند وقوة العزم والتصدي لكل ما يقف في مواجهة الشعب، ها قد مد جلالته عباءته القرشية، وجعلها ضمانة هاشمية نحو سيادة القانون وحماية المواطن، وكفالة إحقاق الحقوق المدنية.
يعلمنا الأثر والجهد والرؤية الملكية السامية، ان الدولة الأردنية، المملكة النموذج في المنطقة والإقليم والعالم، هي المملكة الأردنية الهاشمية التي جبلت بدم الشهداء، ورعتها أياد بيضاء، لها مكانتها في بناء البلد، وعز هذا الشعب الكريم، الأصيل، الذي لا يقبل الضيم، يعي درس الملوك الهواشم في حماية الأردنيين، ودعم قوة الدولة من شتى مصادر الخطر،.. الملك الهاشمي، الوصي الهاشمي، حددها منذ الأمس، وصية لكل الشعب، أيقونة لفهم العلاقة التي يريد لها الملك عبدالله الثاني، ان تكون الحكم:
* أولاً:
التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة.
* ثانياً:
أن الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك،“أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين».
* ثالثاً:
.. وكما هو الأب النبيل، الملك الهاشمي المستنير، أعلنها لكل أردني واردنية: «هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء».
*رابعاً:
قالها بكل إحساس ملكي هاشمي موروث على التحدي والاستجابة، ان بلادنا، تعيش: الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.
يعيش العالم، دول المنطقة والإقليم، دول الجوار وكل قارات العالم، أزمة اقتصادية شرسة، قد تنذر بالانفجار الكبير في التضخم والركود وغلاء الأسعار وانقطاع سلاسل الإمداد، والنقل بين جمي دول العالم، وربما أمنيا وعسكريًا هناك نذر فوضى الحرب الروسية الأوكرانية، التي قد تدك الكوكب بالتهديد النووي، وتوسع دائرة الحرب.
نحن في الدولة الأردنية، ضمانتنا حامي التاج الهاشمي، الملك عبدالله الثاني، الذي وضع، منذ أول أيام الأزمة مع بدأ العالم في التحذيرات والتوقعات والتداعيات، ولأن الملك هو الاب النبيل، والقائد الأغلى، المعزز، الصلب ساعة الشدائد، منذ اللحظة وضع الخطوط الحمر.
1: المملكة الأردنية الهاشمية، إرث الهاشميين، وبلد الحب والسلام التي عجنت ترابها وخبزها واقام مدارسهم وجامعاتهم وخطوط نقلها وعسكرها الجيش العربي المصطفوي، واجهتها، ذلك الإيمان الأردني الشعبي الملف حول التاج الهاشمي، والذي يتبادل الحوار والتنمية والبناء مع الدولة الأردنية والحكومة وفق أحكام الدستور ومرونة العلاقات في الدولة.
2: الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، ثقاة الملكية الأردنية والدولة الأردنية، حماة هاشمين، وقفوا مع الشعب، ولكل مواطن وساكن في الديار الأردنية، والحكمة استطاع الأردن تجاوز أخطر أزمة صحية، بعد تفشي جائحة كورونا، ودخول بلادنا دور التعافي على صعوبتة، نتيجة لازمة الحرب الروسية الأوكرانية.
3: الرؤية الملكية السامية، طالبت ودعمت وعززت الإصلاح والتغيير والتحول الاقتصادي، وبالتالي، استمرت الحكومة في وضع استراتيجيات مسارات التحديث، بهدف انتشال الأردن، وشعبها من ما يحيق بنا، فالمستقبل يتضح بالعمل والتحدي والصبر، لولا أن الأزمة العالمية اجتاحت كل العالم.
4: الدولة الأردنية، دخلت مئويتها الثانية وفق رؤية هاشمية سامية تنادي بتعزيز الأمن والأمان والثقافة الأردنية، هويتنا نحو التغيير والصبر وتعزيز الإنتاج الوطني ومرونة العلاقة بين القطاعات كافة.
5: على مستويات الحكومة ووزاراتها والأجهزة الوطنية والسلطات الدستورية الثلاث، احتكمت الرئاسة، صاحبة الولاية العامة، الدكتور بشر الخصاونة، إلى معطيات الحالة الاجتماعية والاقتصادية وقوة الدولة وعلاقاتها مع دول الجوار والعالم، وكانت المعطيات نتباينة والدعم الدولي والخارجي قلق، غير مستقر، بما في ذلك دعم خطة الاستجابة للاجئين السوريين، الذي يعمل الأردن على حمايته واستقرارها ومعيشتهم، برغم عدم استجابة المجتمع الدولي، لما يدفعه الأردن في هذا الاتجاه.
.. من حق الشارع الأردني، الوطني أن يؤسس لحالة من التوجيهات الوطنية وإبداء الرأي، ومن حق الأجهزة الوطنية والأمنية إدارة الحوار والتفاهمات، لأن الأردن، هي اولا، وحقن الدم أساس اي مظهر من مظاهر ابداء الرأي او الاعتصانات، دون مساس بهيبة الدولة والممتلكات والأصول في القطاعات كافة، وهذا عرف، تعود جلالة الملك وضع له الخطوط التي تنير الطريق، نحو مكتبات الشعب، في ظل الظروف وحكامها.
عملياً، استطاع الملك مد يده الكريمة لحماية حق كل مواطن، وبوعي ومحبة، زار بيت عزاء الشهيد عبد الرزاق الدلابيح، ماسحا ألم كل الأردنيين، ممسكا بالعدالة والحقوق، و اعدا، بأن نتجاوز حد الأزمة ونصل بإرادة من الملك والدولة والشعب، والدكتور اولا، إلى بر الأمان.
علينا أن ندرك، انه ومع وضع أردني وعربي وعالمي متباين الأحداث والنتائج، يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد، على خصوصية وقدرة المملكة على إدامة التحدي والاستجابة والتأكيد العملي على أن سيادة القانون وحماية المواطن أولوية قصوى، ما يدل على أن عين جلالته تنظر وتراقب وتعمل عن قرب مع أجهزة الدولة الاردنية الحكومية والامنية والجيش، والمؤسسات الوطنية والإعلام الأردني الوطني الجريء، لاستكمال مراحل صعبة من معالجة الوضع الداخلي لتوفير الحماية والأمن والأمان، لهذا جاء تشديد القائد الأعلى، دوما:
«هذا بالنسبة لي خط أحمر»؛ ذلك أن الأردن اليوم بحاجة إلى فهم آليات وسبل وعي الخطوط الحمراء، التي تعني الحفاظ على هيبة وصورة البلاد، وتحمي المنجزات في ظل إشكاليات صعبة تخوضها الحكومة ومؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، جراء تداعيات أزمات العالم من حولنا، وما نحتاجه فعلا من عين ساهرة (من الملك اولا والحكومة ومجلس الأمة والإعلام الأردني، والشعب) تتعاون وتتحد لاستحقاقات المحافظة على قوة جهازنا الصحي والأمني، وحماية المواطن، بقدر التزام شرائح المجتمع بكافة التحديات دون خلل او محاولات للخروج على سيادة وأمن البلد.
.. في أفق انفراج الأزمات، نحتاج إلى مرونة الحوار اولا، وهذا ما عاهد عليه أبناء الوطن قيادتهم الأمنية الهاشمية التي تسعى بقوة واقتدار وميراث سام أصيل، لمنع ومواجهة ورصد حالات شاذة على نهج وإرادة المجتمع الأردني، ولهذا علينا الوفاء والمصداقية في التعامل مع المطلوبين، وكل عابث بالممتلكات او من يتجرأ على رفع السلاح أمام الدولة، ويضر بالتالي الشعب، ممن يعتدون على المواطنين و يعبثون بأمن الوطن الغالي.
يرنو جلالة إلى أن نتابع الصواب بمواجهة التحدي وبالتالي تحقيق قوتنا من خلال «التواصل بين المسؤول والمواطن، أهم شيء».
لقد كان الملك القائد مع المواطن دوما، وهو الحامي الحريص على حيوية أداء الدولة والاجهزة الحكومية والامنية، كما أن المواطن والاعلام والصحة والتربية والاقتصاد، مفاصل يترقب قوتها وحلول إدارتها جلالته بهدوء، فما يحدث من شراسة الوضع واحداث العالم والمنطقة، كلها في متون الرؤية الهاشمية التي لا تتراجع عن الحق في سيادة وقوة الاردن، ففي هذه البلاد وهذه الأرض مستقبلنا وقدوتنا.. وعلينا أن نحمي عين الملك ونكون في قلبه بالالتزام والمحبة والأصالة الاردنية الهاشمية.
huss2d@yahoo.com
الرأي