الوطن اغلى مانملك وأمنه ثروتنا وامانتنا
د.محمد البدور
19-12-2022 04:54 PM
اصبح من الضرورة الوطنية الان وما تقتضيه متطلبات الامن الوطني ان يكون هناك مراجعة من الجميع مواطنين وأجهزة للدولة لأشكال ومضمون أي احتجاج او تجمع
اجتماعي من شانه ان يكون معبرا عن الرغبة بتقويم اي اعوجاج للنهج او التعبير عن الرفض لاي طرح وطني وماهما كان مضمونه وهدفه، لطالما بات هناك خطرا على الصالح العام في مثل هذه المظاهر الشعبيه بما قد يشوبها من الغوغائية وقطع للطريق واثارة الفتن وتعكير لصفوة المجتمع والاعتداء على الحياة العامة.
لم يعد لدينا وقت اضافي تمنحه للغوغائية والتبجح لطالما ان نتائجها الخراب وتغلغل المخربين، نعم من حقنا الاحتجاج السلمي والتعبير والنقد الراشد ولكن وفق مايقتضيه القانون والنظام ودون الضرر بالصالح العام والاستقواء على هيبة الدولة والاعتداء على مؤسساتها ومنجزاتها.
ليس من حق احد ان ينشر اكاذيب وتأويلات وترهات ولا مبرر ابدا لأي تصرف فردي او جماعي يمس بأمن الوطن واستقراره الاجتماعي، ويتسبب بترويع الحياة واراقة الدماء للابرياء، اي رشد هذا السب والشتم للوطن واتهامه بالضياع والخراب وكل ذلك لان في الوطن مساحة ديموقراطية للجميع، لا يحق لاحد ان يتسلق جدران الوطن لاجل مصالح فرديه وفئويه ليهدم لبناته بحجة الاصلاح وانه العراف وقائد المصلحين والمخربين معا.
ولا يجوز ان نسمي منع وتجريم خطابات الكراهية والتحريض انها تكميم للحريات، ففي كل دول العالم تفرض اطر قانونية وديموقراطية على حدود التعبير فاذا كانت تهدد الامن القومي فهي غير مسموح بها ويتعرض صاحبها للمسائلة القانونية والعقاب، فكيف ونحن نرى مانراه من حرق لمؤسسات الدولة وقتل لرجالاتها وسب بلا مبررات واتهامات بلا دليل وقدح وتشهير.
وفوق ذلك هناك من يهلل لها بالتزمير والتطبيل لمجرد انه غاضب على فشله ويأسه وقلة وعيه وفقدانه للضمير الوطني الحي وهؤلاء هم الخطر الجاثم على صدر مسيرتنا
اي ديموقراطية في الدنيا تسمح بمثل هذه الغوغاء ؟
لامجال بعد الان لترك الوطن، لقمة سائغه في فم من لايعرف معنى وقيمة انه ابن وطن الا اذا هجرته الحروب والكوارث من الوطن.
لامجال بعد اليوم لاولئك الافاكون الذين يفرحون لمصائب الوطن ويندسون في صفوف الناس كالوسواس الخناس وهم دعاة الشر واعوان الجن وأسوء الناس "حادثة الديزل " ان كان فيها مصلحة للوطن فهي ان بينت لنا ان احتجاجاتنا بصورة غير منطمه انما باتت خطرا على امن الوطن لطالما فقدنا اربعة شهداء واوقعت بعدد من الجرحى في صفوف النشامى واوجعت قلوبنا وابكت عيوننا، لذلك لابد من مراجعة قانونية وامنية لقواعد تنظيم تلك الاحتجاجات ومشروعيته ادواتها في اطار القانون
حتى لاتكون بيئة حاضنة للمخربين.
الوطن امانه وقدحه خيانة وهو اغلى مانملك والانسان ثروتنا ومن واجب الدولة ان تحفظ امنهما..
حمى الله الاردن هذا البلد الامين..