من أعمدة الغبار إلى حجارة الشطرنج الصمت أبلغ03-11-2010 01:57 PM
من اين نبدأ الحكاية من الزوابع والتوابع، أم من أعمدة الغبار مثار النقع، أم من حجارة شطرنج تتماهى بين آثار الحناجر والزكام ، أم من مدائن بلا قرار، أم من أمكنة باتت في سفر الايام رحلة صمت تهد الضياء، أم من شيخ يهوم في فضاء لا يعرف مد النهاية، أم من علماء آثروا الصمت حين غادرت تقاليدهم الى المستحيل وغدوا بين اعمدة الغبار وحجارة الشطرنج في فراغ لانهائي؛ لكن أية نهاية لا تعترف بهم ولا تحس بأوجاعهم ولا بقدراتهم ولا بحضورهم البهي ولا بوزنهم .أيها الغبار: لماذا تطفىء ضوء الصباح؟ وأنت ياحجارة الشطرنج اتركي السُهد يلملم بقايا ذكريات؛ ذكريات زمن بهيٍّ يقدر المعايير والتنافس، وأنت ايها الصمت اطعن عتمة الليل بسكون الأصيل ودع الدمعة ترسم خيالاتي البعيدة، لقد ماتت الكلمات في مد الشفاه بعد أن شاهدت رائحة الكلام تسحق الصدق الحزين وتمزق الظلم اللعين ولا تأسف على رائحة الحبر وهي تلعق بلاغة الكلام، آه يابلاغة الكلام ويا مقالات الأيام والاحلام ، كيف تلهث ورقة بيضاء عذراء خلف حروف الصمت؛ لكن لا تسألي، لماذا الصمت في هذا الأوان؟ لماذا تحترق لغة الكلام في اتربة النسيان؟ لنصمت كي لا تتشعب الأفكار ورُبما يَكونُ الصمتُ هوَ الأبلغ في زمن اللامعقول، لكن ما هو المعقول؟ أالمعقول أن يسافر الصواب الى المجهول، أم تسمع كلامهم وهم مجرد رقم في رأس قلم لإنسان تائهٍ في مجاهيل الحياة .فأين الأكاديميا بتجلياتها وعلمها وموضوعيتها اين صرامتها وحزمها وعزمها على التغيير والتبديل؟!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة