عمون - البطالة هي مشكلة عالمية تؤثر على الأفراد في العديد من البلدان، وتتسبب في تداعيات اقتصادية ونفسية واجتماعية في الأردن، تواجه المملكة تحديات بسبب زيادة نسبة البطالة، وذلك بسبب النمو الاقتصادي المتباطئ والظروف الصعبة التي تعرضت لها البلاد.
تعد أسباب البطالة في الأردن متعددة، ومنها:
1. تفضيل الشباب للعمل في القطاع الحكومي بدلاً من القطاع الخاص، على الرغم من توفر فرص عمل أكبر في القطاع الخاص.
2. عدم توافق مهارات الشباب مع متطلبات سوق العمل، وهذه المشكلة تواجهها العديد من الدول في الشرق الأوسط.
3. صعوبة جذب الاستثمارات الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في توفير فرص عمل في الأردن.
4. زيادة أعداد العمالة الوافدة وتقلص فرص التوظيف للعمالة المحلية.
5. توجه الشباب نحو تخصصات محددة، مما يؤدي إلى تشبع سوق العمل في هذه التخصصات وتراكم البطالة فيها. كما يعاني العديد من الشباب من صعوبة العثور على فرص عمل خارج العاصمة عمان.
تتنوع أنواع البطالة في الأردن، ومنها:
1. البطالة الاحتكاكية: وتحدث عندما يتوقف الأفراد مؤقتًا عن العمل لأسباب مثل البحث عن وظيفة أخرى أو التفرغ للتعليم.
2. البطالة الهيكلية: وتنشأ بسبب الفجوة بين نمو الاقتصاد وأزمة اقتصادية تواجهها البلاد، مما يؤدي إلى تجميد التوظيف أو إلغاء بعض الوظائف.
3. البطالة السلوكية: وتحدث عندما يرفض الشباب العمل في وظائف إنتاجية بسبب النظرة السلبية لهذه الوظائف في المجتمع.
4. البطالة المستوردة: وتحدث بسبب اعتماد بعض القطاعات على العمالة الأجنبية بدلاً من توظيف العمالة المحلية.
نسبة البطالة في الأردن بلغت 23.2% في الربع الثالث من عام 2021، مع اختلاف النسب بين الذكور والإناث. تعمل الحكومة الأردنية على معالجة هذه المشكلة من خلال سياسات وبرامج تهدف إلى:
1. تنظيم عملية التوظيف واستبدال العمالة الوافدة بالعمالة المحلية في سوق العمل.
2. تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات لتوفير فرص عمل جديدة.
3. تقديم برامج تدريبية مثل "خدمة وطن التدريبي"، التي تقدم تدريبًا عسكريًا ومهنيًا للشباب وتمنحهم شهادات معترف بها في سوق العمل.
4. إنشاء منصة قطرية للباحثين عن عمل في قطر، حيث تسهم هذه المنصة في توفير فرص عمل للأردنيين.
تعمل الحكومة الأردنية جاهدة لحل مشكلة البطالة من خلال هذه السياسات والبرامج، ومن المهم أن يستمر التعاون بين القطاع العام والخاص لتحقيق تقدم في هذا الصدد.