ببالغ الحزن والاحساس العميق بالفقد تلقينا نبأ رحيل المفكر والبرلماني والسياسي الاردني الفذ المهندس ليث فرحان عبدربه الشبيلات احد اهم الشخصيات الاردنية التي انشغلت بالشأن العام على مدار عقود وعبرت عن وجهة نظرها وموقفها بصدق ووضوح من مختلف القضايا والاحداث دون مواربة او خوف او مسايرة.

ينحدر ليث الشبيلات من اسرة اردنية عريقة فوالده المرحوم فرحان عبدربه الشبيلات احد اهم اعلام الاردن ورجالات الطفيلة الذين عملوا بصدق واخلاص وزيرا في العقود الأولى من تاريخ الاستقلال وامينا للعاصمة في بدايات نموها ورئيسا للديوان وسفيرا للاردن في تونس حيث عرفة عنه التزامه بالصدق و تحليه بالجرأة والامانة والاستقلالية في التفكير مثل العديد من رجالات تلك المرحلة من تاريخ البلاد وقد انتهت رحلة حياته الحافلة بعيدا عن الاردن وفي تونس التي اختارها مكانا لاقامته .

شقيق المرحوم هو اللواء الطبيب غيث الشبيلات احد اعلام الخدمات الطبية الملكية الذي كان رائدا في طب التجميل وترميم الاعضاء وعمه الشيخ فوزي عبدربه الشبيلات احد شيوخ الطفيلة وابناءها الذين ابقوا على تراث الآباء والاجداد.

في الانتخابات التكميلية التي اجريت في مطلع الثمانينيات كان ليث الشبيلات احد نواب عمان الذين اسمعوا صوت الشعب للحكومات بجرأة وصدق ووضوح وعاد ليترشح مرة اخرى
عن العاصمة في برلمان ١٩٨٩ ليتوقف بعد ذلك عن الانخراط والمشاركة في العمليات الانتخابات لأسباب عبر عنها مرارا.

على الصعيد المهني كان ليث الشيلات المؤسس والشريك في احد اهم المكاتب الهندسية التي اكتسبت سمعة وشهرة تجاوزت حدود المكان....

عرف ليث بجرأته في قول ما يعتقد انه صحيح وقد عبر عن ذلك مرارا دون مسايرة او قلق او مهادنة فرفع صوته مرارا ووجه الانتقادات في جميع الاتجاهات سجن ليث واعتقل واصبح احد الأصوات التي شكلت الوان الطيف الاردني.

احر واطيب التعازي لأسرة المرحوم وأبناء عشيرة الهلالات وكافة ابناء الطفيلة وكل الذين عرفوا الرجل وحملوا له مشاعر المحبة والتقدير ....