عمون- عشبة الحزا، المعروفة أيضًا بقرن الغزال أو صنان التيس أو جرجيح أو المسيكة أو سذاب أو زيتا، هي نبات ينتمي إلى الفصيلة الحمضية. توجد في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، الصحراء العربية، إيران، ودول المغرب العربي، بالإضافة إلى أفريقيا، وخاصة في السودان والصومال.
تحتوي عشبة الحزا على مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية التي تعتبر مضادات أكسدة. يُعتقد أن هذه المضادات الأكسدة تحمي الخلايا من التلف الناجم عن الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يسبب العديد من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
تُعزى لعشبة الحزا خصائص مضادة للميكروبات والفطريات والعفن، نظرًا لاحتوائها على مركبات نباتية تعمل على تثبيط نمو الميكروبات.
تستخدم مستخلصات عشبة الحزا في صناعة منتجات العناية بالبشرة ولتخفيف أعراض البهاق والصدفية والالتهابات. كما تحتوي العشبة على مركبات تساعد في استرخاء الرحم.
تشير بعض الأبحاث إلى أن عشبة الحزا قد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وتساعد في تقليل خطر الأمراض العقلية. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه الفوائد.
تُشاع استخدام مغلي عشبة الحزا لتخفيف الحمى والتشنجات والانتفاخ والتهاب الأنف التحسسي. كما يمكن استخدامها لتخفيف مشاكل الأذن والعين والأسنان والبثور على الرأس. يُستخدم أيضًا عشبة الحزا للتخفيف من الغثيان والإمساك والملاريا واضطرابات المعدة.
تُستخدم الزيوت الأساسية المستخرجة من عشبة الحزا للتخلص من البثور والنمش ولتخفيف الالتهابات الجلدية والأمراض الطفيلية. يمكن أيضًا غمر أوراق النبات والسيقان واستخدامها لتخفيف الصداع والتهاب المفاصل.
على الرغم من فوائدها المحتملة، لا يوجد الكثير من الدراسات التي تسلط الضوء على آثار استخدام عشبة الحزا، ويجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الأضرار المحتملة. يُعتقد أن استخدام عشبة الحزا على الجلد يزيد من حساسية البشرة للشمس وقد يسبب حروقًا وتصبغات للجلد. كما يجب تجنب تناول جرعات عالية من العشبة، حيث يمكن أن تكون سامة وتسبب الوفاة. قد تؤثر بعض المركبات في عشبة الحزا على مستويات الهرمونات وتؤدي إلى تغييرات في دورة الحيض.