facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صفحة من تاريخ الاردن


11-07-2007 03:00 AM

: الحلقة الخامسة عشرة كانت بلاد الشام والعراق أرضا عربية خالصة ، وكان العرب يقيمون بالشام ومن بينها الأردن ؛ قبل غزوها من قبل الروم ، وعندما جعل الإمبراطور قسطنطين الديانة المسيحية دين الدولة ، في أوائل القرن الرابع للميلاد ، اعتنق عرب الشام المسيحية دينا لهم .
وقد منح الرومان الغساسنة الحكم الذاتي في بلاد الشام ، وأصبح لهم ملكهم الخاص ، فقد أصبح أمير غسان ملكا على العرب في الأردن وجنوبي سورية ، وكانت عاصمتهم بصرى ، أما آخر ملوك الغساسنة فهو جبلة بن الأيهم الذي أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد تطلع المسلمون نحو الشام لفتحها ، فقد أرسل الرسول (ص) سلسلة حملات إلى الشام إلى جنوبي الأردن وشرقيه إلى ناحية وادي السرحان .
وفي سنة 626 م اليوم التاسع والأربعين من الهجرة ؛ قاد النبي حملة مؤلفة من ألف رجل إلى واحة دومة الجندل أو الجوف ؛ إذ كان بدو هذه الواحة يتعرضون للقوافل التجارية ، التي كانت تسير بين المدينة وسورية ، بالإضافة إلى إدراك النبي لأهمية الجوف العسكرية ، فهزم الرسول (ص) البدو وغنم المسلمون متاعهم ، بعد أن مر النبي في طريقه إلى الشام بتبوك والحوصا وبنى بهما مسجدين .
وفي السنة السادسة للهجرة عام 626 م بعث النبي (ص ) حملة أخرى مكونة من 700 رجل بقيادة عبد الرحمن بن عوف إلى الجوف ، فتغلب ابن عوف على بني كلب حول البلدة ، واخذ الجزية منهم .
وفي تشرين الأول عام 629 م 8 هـ أمر النبي عمرا بن العاص على 330 مقاتل ، وأرسلهم يستنفرون العرب لغزو الشام ، فوصل عمرو إلى ماء بأرض جذام في البلقاء بشرقي وادي الأردن يقال له السلسل ، وقد سميت الغزوة فيما بعد بغزوة ذات السلاسل نسبة إلى الماء الذي جرت بقربه المعركة ، فقد تناهى إلى مسامع عمرو عظم الجيوش الرومانية المرابطة لجيشه فتخوف ووجل ، ولم تؤازره القبائل التي وعدته فطلب مددا من المدينة ؛ فبعث يستمد مددا من المدينة، فبعث إليه النبي بمائتي رجل ، فيهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، يقودهم أبو عبيدة عامر بن الجراح ، فتقدم الجيش في ارض بني عذرة وبلي واخضعهما ، ثم تقدم عمرو إلى جموع الروم فهزمهم وألجأهم إلى الفرار ، ثم كتب للنبي (ص) كتابا يبشره فيه بالنصر وقفل راجعا إلى المدينة .
وفي صيف 630 م 9 هـ بعث النبي حملة صغيرة لاستطلاع تخوم الروم ، فتبين أن الإمبراطور هرقل ؛ يحشد القبائل البدوية التابعة والموالية على الحدود ، فقرر النبي غزوهم فأعلم أصحابه بوجهته ، وكان ذلك في عام شديد القحط شديد الحر ، فانضوى تحت لواء النبي عشرون ألف راجل وعشرة آلاف فارس . وتوجه النبي بالجيش إلى تخوم الروم في البلقاء في أيلول ، وما أن وصل النبي بجيشه إلى تبوك ؛ حتى أرسل خالد بن الوليد بسرية إلى دومة الجندل ، وأخرى بقيادة حمزة بن عبد المطلب إلى ساحل البحر الأحمر قرب العقبة ، وثالثة بقيادة سعد بن أبي وقاص إلى وادي الخرار من بلاد الأردن ، ورابعة إلى نخلة بين الطائف ومكة بقيادة عبد الله بن جحش بن رئاب ، ثم أرسل النبي كتابا إلى يوحنة بن رؤبة أمير أيلة أي (العقبة ) يعرض علية الإسلام أو الجزية ، فأتاه أميرها يوحنة بن رؤبة إلى تبوك حاملا الهدايا الثمينة ، ودخل في عسكر النبي وهو لابسا صليبه الذهبي ، فبش النبي في وجهه وأكرمه ، وجعل بلالا المؤذن يقوم على خدمته ، ثم كتب النبي له عهدا جاء فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم ؛ هذه أمنة من الله ومحمد النبي ورسول الله ليوحنة ابن رؤبة وأهل أيلة ، سفنهم وسياراتهم في البر والبحر، لهم ذمة الله وذمة محمد النبي ، ومن كان معهم من أهل الشام واليمن وأهل البحر ، فمن أحدث منهم حدثا فانه يحول ماله دون نفسه ، وانه طيب لمن أخذه من الناس ، وانه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر . كتبه جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة بأمر رسول الله (ص ) في السنة التاسعة للهجرة .
وبعد أن فرض النبي 300 دينار جزية على أيلة أي العقبة ؛ أهدى يوحنة عباءة من صنع اليمن ، وأذن له بالعودة إلى بلده . وقد ظلت هذه المعاهدة نافذة زمنا طويلا ؛ حتى أن الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي حكم من 717- 720 م 99- 101 هـ أبى أن يزيد الجزية على أهل أيلة أي العقبة وأبقاها كما وضعها النبي (عليه السلام) .
- ثم أتي النبي (ص) أهل اذرح من بلاد الشراة في البلقاء بالأردن، وصالحوه على مائة دينار . وجاءه أيضا أهل الجرباء ، وأهل مقنا ، على ربع عروكهم - أي الخشب إلي يصطادون عليه - وغزولهم ، وربع كراعهم وحلقتهم ، وعلى ربع ثمارهم ، وكتب لهم النبي كتابا بذلك كتبه علي بن أبي طالب بين يدي النبي . وبعد إن مكث النبي عشرين يوما في تبوك قفل راجعا إلى المدينة ، ينتظر أخبار حملة خالد بن الوليد إلى دومة الجندل ، حيث تمكن خالد من اسر أكيدر دومة ، وفرض عليها جزية ؛ 2000 حمل 800 راس ماعز و400 درع حربي ، وقد اسلم أكيدر أمام النبي فكتب له النبي كتابا ، إلا أن أكيدر ارتد عن الإسلام .
وكان أول من قاد حملة عسكرية مهمة إلى بلاد الشام في عهد أبي بكر خالد بن سعيد بن العاص ، ولم يتمكن من تحقيق إنجاز ملموس فتولى قيادة الجيش عكرمة بن أبي جهل ، أما فتوح الأردن فقد تأجلت إلى آن جاء خالد بن الوليد من العراق ، فدخل شرحبيل بن حسنة البلاد وحرر الأردن من الحكم البيزنطي نهائيا ، أما عمان ففتحها يزيد بن أبي سفيان، وكانت آخر معارك المسلمين في شرقي الأردن ؛ معركة اليرموك ثم موقعة فحل .






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :