حقق المغاربة والقطريون هدفا لا يمكن لأي منتخب أن يحقق مثيله ولتكون الصورة واضحة أمامكم ارجعوا إلى تسجيل بداية مباراة المغرب وفرنسا حين جلس الرئيس الفرنسي ماكرون فهتف أربعون الف مغربي وعربي في المدرج بصوت واحد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وهتف معهم عبر الشاشة ملايين لا يمكن عدها.

اهتز المدرج واهتزت بيوت من مراكش إلى البحرين بصوت واحد هو الأول بهذا العدد والأتساع الجغرافي منذ البعثة النبوية حتى اليوم.

هذا هو الهدف الذي لا يستطيعه منتخب ولا رئيس دولة، هدف سجله المنتخب المغربي دق به سبات الأمة فاهتزت أوروبا على وقع اتحاد حناجر المسلمين والعرب وارتجف الكنيست الاسرائيلي من مشهد سيدق به المغاربة والعرب يوما باب المغاربة في القدس الشريف.

الهدف المغربي الذي جعل التطبيع مع الصهاينة سرابا وأسقطه في بحر العرب؟

من خطط للجماهير في المدرج لتهتف في وجه زعيم فرنسا (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، العفوية والضمير الحي والايمان الذي في الصدور والتوق للنهوض والتكاتف والوحدة، لا حزب ولا تنظيم سري ولا أجندة سياسية.

لم تكن نجاحات المنتخب المغربي الا بمثابة استفتاء تاريخي على ما تريده الأمة وما تمارسه السياسات الرسمية العربية، استفتاء غير مسبوق تعجز عن مثله هيئة الأمم المتحدة، وفرصة لصوت مكتوم يختنق في الصدور انطلق من أسره (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مدويا فسمعته خلائق البشر وملائكة الرحمن من الشرق إلى الغرب.

سيعكف باحثون منصفون وأخرون مغرضون على دراسة الآثار والانعكاسات السياسية لمونديال قطر وسنقرأ كثيرا.

اخير اقول للحكومة المغربية عليكم إلغاء تأشيرات زيارة المغرب لرعايا الدول العربية.