مملكة البحرين في عيدها الـ 51
السفير الدكتور موفق العجلوني
15-12-2022 10:13 AM
هب الأردنيون كعادتهم لمشاركة الاشقاء في مملكة البحرين الشقيقة عيدهم الوطني ، هذه المناسبة العزيزة على قلوب الاشقاء البحرينيين قيادة وحكومة وشعباً. فهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل العرب كما هي المناسبات الوطنية لكل الاشقاء العرب . فقبل أيام احتفل الأردنيون بالعيد الوطني لدول قطر الشقيقة والتي شارك العالم كله من خلال المونديال الوطني القطري فكان عيدا وطنيا عالمياً بامتياز ، و قبلها هب الاردنيون لمشاركة دولة الامارات العربية المتحدة بعيدها الوطني . و جاء العيد الوطني البحريني الواحد والخمسين لتنطلق زغاريد الخليج العربي فرحاً بالأعياد الوطنية الخليجية العربية ، فالأردن يرى في هذه الأعياد الوطنية تعبيراً صادقاً عن الاخوة والتضامن و المحبة التي تربط الاردن بالأشقاء العرب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قيادات و حكومات و شعوب .
ترتبط كل من مملكة البحرين الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات تاريخية في كافة المجالات السياسيــــــة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعاون الأمني. وتتميز هذه العلاقات الأردنيــــــة بأنها علاقات متميزة ضمن أسس راسخــــــه تجسدت ضمن الرؤيا المتبادلة للقيادتين الحكيمتين، هذه العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتعبر دائماً مملكة البحرين عن تقديرها الكبير وعرفانها للمواقف الأردنية الشجاعــــــة الداعمة والمساندة الدائمة والمستمـــــرة لأمن واستقرار مملكة البحرين، علاوة على المحبـــــة والتقدير والاعتزاز لما يجمــــــــع البلدين الشقيقين من العلاقات الأخوية منذ الاستقلال على مستوى القيادة ومستوى الشعب.
و يأتي يوم امس احتفال مملكة البحرين الشقيقة ليعود بنا التاريخ الى الأيام ١٦ و ١٧/١٢/ من كل عام في ذكرى عزيزة على قلوب الاشقاء في مملكة البحرين وقلوب العرب جميعاً بالعيد الوطني البحريني والذكرى الثالثة والعشرين لجلوس جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفه حفظه الله على العرش حيث ترفرف أعلام مملكة البحرين في الوانها الزاهية في أرجاء الوطن.
نعم هذه الذكرى المباركة التي تمثل مناسبة وطنية لدى أبناء الشعب البحريني. والعيد الوطني البحريني يُذكرنا بحَدثين بارزين في تاريخ مملكة البحرين، وهما ، عيد استقلال البلاد، وعيد الجلوس الملكي واحياءً لذكرى قيام مملكة البحرين الحديثة كدولة عربية مسلمة منذ القرن الثامن عشر، والذكرى الـ ٥١ لانضمامها الى عضوية الأمم المتحدة، والذكرى الثالثة و العشري لجلوس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظه الله على العرش.
وتيمناً بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ، نرفع اسمى أيات التهاني والتبريك الى شعب مملكة البحرين الشقيقة بهذه المناسبات المباركة . ونبتهل الى العلي القدير ان يمن على مملكة البحرين الشقيقة وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم بالأمن والامان والتقدم و الازدهار.
نعم في هذه المناسبات المباركة اليوم الوطني لمملكة البحرين الشقيقة ، لا بد من الإشادة بوشائج العلاقات الأردنية البحرينية التاريخية ، حيث ترتبط قيادتي البلدين ممثلة بجلالةً الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله بعلاقات متميزة، حيث تعتبر هذه العلاقات انموذجا ومثالا يحتذي به في العلاقات العربية و الدولية.
وقد اكد سعادة سفير مملكة البحرين في الاردن الاخ أحمد بن يوسف الرويعي يوم امس في احتفالات السفارة بهذه المناسبات الطيبة و في العديد من اللقاءات، ان العلاقات البحرينية الأردنية، علاقات تاريخية أخوية متينة راسخة ومتميزة مبنية على الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة. ودائماً هنالك توجيهات ملكية بضرورة تعزيز هذه العلاقات وفي كافة المجالات من خلال اللجان المشتركة والزيارات المتبادلة على مستوى الوفود وعقد الاتفاقيات بين البلدين. وعلاوة على ذلك، هنالك تنسيق على مستوى القيادة وحكومتي البلدين والحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها في جميع المجالات السياسية و الاقتصادية و العلمية و الثقافية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين بما يصب في الصالح العام على المستوى الثنائي و ما يصب في صالح الدول العربية الشقيقة .
وكما هو معروف فان المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين ترتبطان بعلاقات تاريخية في كافة المجالات السياسيــــــة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعاون الامني والعسكري. وتتميز هذه العلاقات بأنها علاقات متميزة ضمن أسس راسخــــــه تجسدت ضمن الرؤيا المتبادلة للقيادتين الحكيمتين، هذه العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
هذا وتُعَبْر دائماً مملكة البحرين عن تقديرها الكبير وعرفناها للمواقف الأردنية الشجاعــــــة الداعمة والمساندة الدائمة والمستمـــــرة لأمن واستقرار مملكة البحرين، علاوة على المحبـــــة والتقدير والاعتزاز لما يجمــــــــع البلدين الشقيقين من العلاقات الأخوية .
و حول التعاون بين البلدين الشقيقين، فهي مجالات راسخة ومتجذرة وعلى كافة الصعد، وتزداد عمقاً واصالة وتطوراً مع مرور الأيام والسنين. هذا وقد حرصت قيادتي البلدين الشقيقين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى ارقى معانيها لتشكل حاله تشابكية فريدة منسجمة انسجاماِ كلياً وتصب في الصالح العام للبلدين، وتحقق طموح الشعبين البحريني والأردني. حيث كان لهذه العلاقة بعدا استراتيجيا في كافة مناحي الحياة التي تمس العلاقة بين البلدين وفي كافة الميادين.
من جهة اخرى تشهد العلاقات الاردنية البحرينية تطورا في مجالات التعاون الاخرى مثل الشؤون الاجتماعية والأسواق المالية والمصرفية وشركات الاتصال وخدمات البنوك وخدمة الانترنت والعلاقات الثقافية والفنية والسياحية وخطوط الطيران.
بنفس الوقت هنالك العديد من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم و التعاون و البرامج و البروتوكولات الموقعة في المجالات التعليمية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والشؤون الصحية والعلاجية والرياضة والنقل الجوي والبري والتعاون العسكري و الامني والشرطي والجمارك .
من جهة أخرى ، فقد انتهجت مملكة البحرين الشقيقة سياسة الاعتدال والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى. هذه السياسة انطلقت من حكمة و عقلانية جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظه الله، و بتنسيق و التشاور مع اخوانه الزعماء العرب، مع التأكيد على حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ و عاصمتها القدس الشرقية، والرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، علاوة على العمل على حل القضايا العالقة في المنطقة و العمل على تحقيق الامن و الاستقرار و السلم في منطقة الخليج العربي . كما يجمع البحرين والأردن سياسة وسطية انتهجها البلدان الشقيقان، مبنية على الاعتدال والاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى. وهذا التعاون لم يأتي من فراغ، وانما نابع من ايمان قيادتي البلدين بوحدة المصير المشترك ومن تطابق وجهات النظر في كافة مجالات التعاون بين البلدين
و في الختام ، يشاركني و كافة الأردنيون برفع اسمي آيات التهاني الى مملكة البحرين الشقيقة ملكاً و حكومة و شعباً و هي تحتفل باليوم الوطني الواحد والخمسون لمملكة البحرين هذه المملكة الغالية على قلوب البحرينيين والعرب، و خاصة ابناء الجالية الاردنية في البحرين و هم يشاركون اخوانهم بهذا العرس الوطني البحريني، و ما يلاقونه من كل رعاية و تقدير و احترام و في كافة القطاعات التي يعملون بها .
بنفس الوقت يجد المواطن الاردني في البحرين والمواطن البحريني في الأردن كل الترحيب والتقدير والاحترام، علاوة على الحصول على كافة التسهيلات من الجهات الحكومية والجهات المدنية ومن كافة افراد المجتمع في كلا البلدين، وخاصة ان البحرين والاردن يتشاركان في العديد من العوامل المشتركة والعادات والتقاليد والتي تبدو واضحة للعيان لكلا الشعبين البحريني والأردني.
ولا ننسى الدور الكبير لسعادة سفير مملكة البحرين الاخ أحمد بن يوسف الرويعي الذي يعمل جاهداً منذ ان حطت رحاله الأراضي الأردنية على تعزيز العلاقات بين البلدين وفي كافة المجالات. حيث أكد سعادته كما جاء في كلمة يوم أمس بالاحتفال بهذه المناسبة الطيبة أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتميز بالتواصل وتمتين العلاقات الثنائية، وان متانة هذه العلاقات تظهر من خلال المستوى المتقدم للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، علاوة على المودة الخاصة التي يحملها الشعبين الشقيقين لبعضهما، والتوافق في المواقف والرؤى في القضايا العربية والإقليمية، وتبادل وجهات النظر.
وتعد العلاقات الأردنية البحرينية نموذجاً متميزاً للعلاقات العربية ومثالاً فريدا للتكامل الاستراتيجي وفي جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تزداد قوة وثباتاً مع مرور السنوات.
وفي الختام ندعوا الله عز وجل ان يديم الامن والأمان والتقدم والازدهار على مملكة البحرين الشقيقة، متطلعين الى مستقبل زاهر والى تعاون مثمر في كافة مجالات الحياة لما فيه خير البلدين وخير الشعبين الشقيقين، وان يحفظ المولى عز وجل مملكة البحرين والشعب البحريني الشقيق بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة وولي عهده الامين سمو الأمير سلمان بن حمد ال خليفه حفظهم الله.
مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
ajlounifamily@hotmail.com