كنت قد تعاهدت وصديقتي قبل أن تجمعنا الدنيا بأعوام طويلة أن لا تتزوج إحدانا إلا عندما تضج ساحات قلبها بنبض يلح عليها بأن تسعى لأدوات الزينة حتى تستقر آمالها في فيء عيون رجل يمكنه أن يقترب قدر الامكان من الروح ليمسي مع الزمن جزءاً منها..
ولقد كان عهداً غليظاً التزمنا به بحذافيره فرفضت كل واحدة منا أن تقترن برجل بمجرد مباركة بعض أشخاص لا علاقة لهم بقرار قلوبنا.. وعندما اجتمعنا أخبرتني أنها ارتبطت وصديقة أخرى بعهد يلزمهما أن تجتمعا وتشربا كأس بيرة نخباً لارتباط إحداهن بعلاقة حب ستنتهي بالزواج وأنهما تنتظران أن يحين وقت النخب منذ سنوات عدة.. ولقد ختمت حديثها بضحكة.. ولعلها حتى اللحظة لم تعلم أن هذه الضحكة ولسبب أنا أجهله شحذت همتي الساعية نحو الحب رغماً عن المجتمع وتقاليده وأعادت لها القوة من جديد.
كما ان فكرة النخب قد أعجبتني بشدة.. ولأن ديانتي تقف حائلاً بيني وبين هذا النوع من المشروب أجريت تعديلاً بسيطاً على مشروب النخب فما كان مني إلا أن أدعو صديقتي لأن يكون نخبنا الشاي بالنعنع إذا ما تم هذا الامر.. أما هي فقد جعلت بعد ترحيبها بالفكرة من يوم 8/8/2008م يوماً لشرب النخب المعدل دينياً هذا إذا وقعت احدنا في الحب.
وإنني من واقع سعادتي وغبطتي بهذه الفكرة أدعو جميع الفتيات اللواتي يلغين قلوبهن ويجعلن الحاكم مكانها الاهل مع أنهم غير قادرين على ترقب السعادة بقدر قلوبنا أدعوهن إلى يلجأن لفكرة النخب بدلاً أن يشربن أكبر "مقلب" يمكنه أن يشربه الانسان في حياته وهو أن يضل دربه نحو السعادة.
hakaweebent@yahoo.com