عمون - علم الرؤى والأحلام يُعتبر من أسرار الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى. وتفسير الأحلام يكون بتوفيق الله وحده يُعتبر الخليل ابن شاهين، في كتابه "الإشارات في علم العبارات"، أحد أهل الرؤى والأحلام الذين قدّموا تفسيرات متعددة لرؤية الطواف حول الكعبة في المنام يشير إلى أنها قد تدل على صلاح أمور الشخص ودينه، وتكون ذلك بمقدار اجتهاده في أداء المناسك.

أما بالنسبة لتفسير رؤية الحجر الأسود في المنام، فقد قدّم عبد الغني النابلسي بعض التفسيرات كما يلي:
- إذا رأى الشخص في منامه أنه يقوم بقطع الحجر الأسود، فقد يكون ذلك إشارة إلى رغبته في جمع الناس على رأيه.
- إذا رأى الشخص في منامه أن الناس لا يستطيعون العثور على الحجر الأسود، فقد يدل ذلك على أنه يعتقد أنه على حق وأن الآخرين على باطل وضلالة. قد يكون ذلك أيضًا دلالة على أنه يكتم علمًا عن طلابه.
- إذا رأى الشخص أنه استلم الحجر الأسود وصافحه، فقد يكون ذلك إشارة إلى قرب قيامه بالحج.
- إذا رأى الشخص أنه لمس الحجر الأسود، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنه سيتبع إمامًا حجازيًا.

أما بالنسبة لتفسير رؤية التوجه نحو الكعبة في المنام، فقد قدّم أهل الرؤى تفسيرات مختلفة:
- إذا رأى الشخص أنه مستقبل الكعبة في المنام، فقد يدل ذلك على تفانيه في صلاح دينه ودنياه.
- إذا رأى الشخص أنه يصلي بعكس اتجاه الكعبة، فقد يدل ذلك على أن خروجه عن الدين ومخالفته أشد.
- إذا رأى الشخص أنه محتار في اتجاه القبلة، فقد يدل ذلك على حيرته في دينه.

ومن الأحاديث النبوية الشريفة، يرشدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى كيفية التعامل مع الرؤى والأحلام، فعلينا أن نحمد الله على الرؤيا التي نحبها ونُحدث بها، وإذا رأينا رؤيا تكون من الشيطان ولا نُحبها، فيجب أن نستعيذ بالله من شرها ولا نُخبر بها أحدًا، فإنها لا تضرنا.