الثقافة العسكرية وريادة الدعجة في التطوير
حاتم القرعان
12-12-2022 06:31 PM
في هذا الوطن الكثير من الآمال والطّموحات السّاكنة بصدور أبنائه ، تخفق رايآته والحق في آن واحد ، نُنقب عن بذرة الخير في ترابه ، فتُسقى من زند الرّجال ، فتنبت حرّة أردنيّة على شماغة، ومن القادة من يسطّر التّاريخ بأفعاله ، والدعجة يضرب مثلاً ، عسكرياً من حُماة أرضه ووطنه وداره .
مدير الثقافة العسكريّة العميد الرّكن علي قبلان الدعجة ، وكما أسلفت في سابق المقالات المكتوبة عنه ، قائداً له بصماته ويظهر ذلك جليّاً في حدود مهام وعمليات الثّقافة العسكريّة ، عاملاً برؤى جلالة الملك عبدالله الثًاني بن الحُسين المُعظّم ، وحاملاً لتوجيهات قائد الجّيش ، اهتم الدّعجة بدعم الثّقافة العسكريّة ، والبحث في كلّ ما أمكن لخدمتها ولخدمة منتفعيها من أبناء العاملين والمتقاعدين العسكريين .
الدّعجة يتابع النّشاطات المختلفة التّابعة للثقافة العسكريّة ، ويتفقّد سير الإنشاءات في مدرسة معان ، التي تم طرح عطاء بنائها مؤخّراً ، ويتابع عطوفته سير الإمتحانات في عدد من المدارس التّابعة للمديريّة في مناطق الجّنوب ، كما يتابع عمليّة تركيب وتجهيز الطّاقة الشّمسيّة ، وغرف مصادر التّعلم ، والمظّلات ، وتوسعة الغرف الصّفيّة ، والبنى التّحتيّة ، ويقوم بإفتتاح ملاعب كرة القدم والسّلة والطّائرة المنشأة في مدرسة الحسا الثّانويّة .
يعمل الدّعجة بخطى ثابتة في هذا المسار ، ورسالته واضحة من الشّمال وصولاً للجنوب ، أن هذا الوطن أمانة في الأعناق ، وأن التّعليم هي الرّسالة الأولى لبناء هذا الوطن ، وأن العسكريين وشعارهم وأبنائهم وجميع أبناء هذا الوطن يستحقون البذل والعطاء ، كان شعاره دائماً التّفاني في العمل والعدالة في توزيع الحقوق ، فأولى أصحاب الإختصاص ووزع المهام ، وتابع حتّى أبهر .
بمتابعة مستمرّة من جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تولي جلّ إهتمامها لقطاع التّعليم ، وتوفير فرص تعليم للطلبة الذين وقفت ظروفهم الصّحيّة عائقاً أمام فرصة تحقيق أهدافهم ، كرّم مدير الثّقافة العسكريّة ، الدعجة ، مبادرة فرصتي للتعليم ، تلك المبادرة التي تقدّم بيئة تعليميّة للطلبة الذين يقضون فترات طويلة على أسرّة الشّفاء ، وتخصيص غرف صفيّة لهم داخل المستشفى ، مما يعزز الجّانب المعنوي لهم ، وإكمال تعليمهم ودراستهم .
الدعجة بالصّبغة العسكريّة ، وبذكاء القادة ، يحقّق المشروع الثّقافيّ العسكريّ ، يتابع ويوجّه ، من طينة الكِبار ولأجل الوطن يغرس العلَم الأردنيّ على جباله ، بالسّيف والعِلم تُبنى الأمم .
"كم من رجل يعد بألف رجل … وكم من ألف يمرون بلا عداد"
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.