الوطن ثمين وغال عند من يدرك أهمية الوطن ولا يضع رأسه في التراب ويمرغ أنفه فيه متناسيا حق الوطن وأهله مجازفا ومسحجا للباطل على حساب الحق وأهله.
الوطن مسؤولية كبيرة وذات حساسية متناهية، ولا يقبل القسمة إلا على نفسه.
وخاب وخسر من دنس الوطن ولم يأبه بمصالحه وتطاول على مقدراته واداراته وعبث بمحتوياته.
الوطن مسؤولية وأمانة في اعناق من يتحكمون بمصيره ويتربعون على كراسي مسؤوليته وسيحاسبون يوما ما.
كثر اولئك المدلسون والخبابون والمراوغون الذين ينعمون بخيرات الوطن فيأكلونها ولا يتركون لأهله إلا الفتات ويعبثون بمقدراته ويصولون ويجولون في مظاهر الترف والانحراف ولا تهتز لهم شعرة ولا يصحو لهم ضمير.
إسناد إلى المناصب لغير أهلها واختيار الأصدقاء بعيدا عن كفاءتهم وقدراتهم ومدى اخلاصهم واختيار الضعفاء والمهزوزين والمنافقين وأبناء المصالح والمسحجين لتقلد المواقع القيادية وما اسفر عن ضعف في الأداء وفساد وهدر للموارد المالية أمر في غاية الاحتراس منه والتنبيه اليه.
لا فخر يدوم ولا عز يقوم لمن خرق حشمة الوطن ومزق أوصاله وأوصله إلى الحضيض.