البِطالة ما بعد كورونا ..
رهف العجارمة
11-12-2022 05:08 PM
يُعاني الكثير من الشباب الأردنيين اليوم بنوع من ضغينةِ القلب والحسرة ونوع آخر وهو ما يسمى بمرض العصر ألا وهو "الإكتئاب " أو ما يسمى بالإنجليزية " depression " الشائع بينهم على الرغم من توافر الإيادي العاملة مع قلة الشواغر الوظيفية. فأغلب الشباب الآن يرددون عبارة واحدة فقط " تخرجنا وما في شغل " . "ويسمى من يعاني منها عاطلا في المشرق وبطّالا في المغرب "
ومن وجهة نظري أنا كخريجة حديثة ، بأنّ هذا الموضوع عائق على الجميع ، وله آثار جانبية كبيرة على حياة الفرد ...
" وتؤكد أرقام أعلنها مؤخرا المساعد الفني لمدير المركز الوطني للأمراض النفسية التابع لوزارة الصحة الأردنية الدكتور نايل العدوان أن نحو 15% من الأردنيين يعانون من الاكتئاب، " ولا أنسى الإشارة أن هذا الاكتئاب سببه الرئيس ٨٠ بالمئة هو البِطالة ، ناهيك عن حالات الإنتحار والتذمر النفسي والبدني للشباب ...
أغلب الشباب ( الذكور ) اليوم لا يستطيعون أن يؤمنوا قوت يومهم ، من مأكل ومشرب ، وسولار وإلخ ... فضلاً عن المتزوجين الذين لا يستطيعون أن يأمنوا لأولادهم الأقساط المدرسية ، أو حتى مصروفهم شخصي ... وهذا هو أبسط حقوقهم ... ناهيك عن الكاز الذي لا يستطيع الشعب الأردني خاصة والعالم بأكمله عامة ...
الاستغناء عنه في فصل الشتاء .
ولا أنسى الإشارة ان بعض المشكلات التي تواجه الفتيات " الإناث " شيء في مجتمعنا الشرقي الجميع منا يعرفه ... ألا وهو "ثقافة العيب "... فالفتاة في بعض المجتمعات المحلية لا تستطيع أن تعمل سكرتيرة على سبيل المثال ... حتى ولو بلغت من العمر عتيا ، أو بائعة ملابس ... أو حتى لا تستطيع أن تبيع المأكولات البيتية ، أو حتى بعالم الإعلام أو السياحة ! فهذا ما يطلقون عليه بمجتمعنا " عيبا " .
فمع انتشار البِطالة ، كثرت الجرائم والانتحار وشاعت المخدرات والسرقة. فهذا هو واقعنا اليوم ومع الأسف ...
فأين الحل ؟؟!!! وإلى متى ؟؟!!!!