المرأة نصف المجتمع و وروده وازهاره، وهي ام وزوجة واخت وابنة، وهي احد اذرع المجتمع في التربية والتوجيه والتنشئة السليمة كلما كانت سائرة على الدرب الصحيح في رسم معالم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
المرأة العربية المسلمة نبراس يضيء الطريق أمام أبنائها وبناتها وزوجها، وهي رديفة لكل عمل شريف ومنتج ضمن إطار الشرعية والمشروعية والادب والخلق.
لم تكن امهاتنا بحاجة إلى تمكين فقد كن متمكنات بفطرتهن وما نشأن عليه من حب العمل ومكارم الأخلاق ونبل القيم وحسن السلوك.
كانت امهاتنا منتجات في تربيتهن لاطفالهن تربية سليمة وتوجيها محكما ورعاية شؤون المنزل وتوظيبه وتأمينه باحتياجاته ومساعدة الزوج في الأعمال الزراعية والحرفية وغيرها وممارسة بعض الوظائف الأخرى التي تليق بمقامهن دون انتقاص من كرامتهن وخرجن اجيالا من الرجال الاكارم .
الإسراف في الحديث عن تمكين المرأة ومقارنتها بالنساء الاجنبيات ذوات الثقافات المختلفة وإلباسها ثوب مقارعة الرجال على الوظائف والانخراط في أعمال لا تناسب طبيعتها وثقافتها سوى حب التقليد الأعمى وسفورها وخروجها من بيتها هائمة في عالم التقليد والمحاكاة ترفضه ثقافة مجتمعنا وعرفه وعاداته.
لسنا بحاجة إلى تمكين يخرج المرأة عن طبيعتها وحيائها وانوثتها، بل إننا بأمس الحاجة إلى الحفاظ على المرأة وجوهرها واخلاقها وثقافة مجتمعها الأصيل.