عمون - بالنسبة للأطفال الرضّع الصغار، يعتبر الحلم أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في تطورهم المبكر ومع ذلك، نظرًا لأن الأطفال الرضّع لا يستطيعون التعبير بشكل لفظي عن أحلامهم، فإن فهم محتوى أحلامهم يعتمد بشكل كبير على المراقبة والتفسير الحرفي لسلوكهم أثناء النوم.
في الأشهر الأولى من الحياة، يكون الحلم عند الرضيع غالبًا عبارة عن تجارب حسية بسيطة. قد يحلم الرضيع بالأشياء التي شعر بها خلال اليقظة مثل اللمس والتذوق والسمع على سبيل المثال، قد يحلم الرضيع بمشاعر الراحة والأمان عندما يشعر بحضن أمه أو عندما يسمع صوتها.
بمرور الوقت وتطور الدماغ والحواس لدى الطفل، قد يصبح الحلم أكثر تعقيدًا وتنوعًا. قد يبدأ الطفل في تجسيد أحداث أكثر تعقيدًا ومناظر طبيعية وحتى تجارب اجتماعية مبكرة في أحلامه. ومع ذلك، لا يزال من الصعب التأكيد بدقة على محتوى أحلام الرضع، حيث يعتمد ذلك على تفسيرات المراقبين والمراقبة العامة للسلوك أثناء النوم.
قد تكون الأحلام عند الرضّع وسيلة لتجربة واستكشاف العالم المحيط بهم، وتعزيز تطور قدراتهم الحسية والعقلية إنها جزء طبيعي من تطورهم، وتشير إلى نشاط الدماغ والعملية التعلمية التي تحدث أثناء النوم.