هل فكرنا بطريقة صحيحة وبعمق ونية صادقة بالشباب اليوم/ وهل عرفنا معادنهم وجواهرهم وبما يفكرون وباحتياجاتهم وطموحاتهم؟.
وهل تعقبنا مشاكلهم ومعاناتهم، وكيف يقضون اوقاتهم، وماذا يقدمون لأنفسهم وللمجتمع، هل هناك من هو مهتم ببناء جيل واعد ،وهل هناك من يطرق باب الشباب ويعرف مدى ولاءهم َوانتماءهم وصدق تعاملهم ومن المسؤول عن متابعة قضايا الشباب وهمومهم واشجانهم، ام انهم هائمون على وجوههم؟.
المجتمع يبنى على الشباب القادر على العمل والإنتاج والتطوير ونقل المجتمع نحو التقدم والازدهار، واذا غاب الشباب عن معادلة الوطن فستبقى لغزا لا يحل.
الأمم تخطط لذاتها وتقدمها وبناء اوطانها ولا يمكن أن يبني الوطن الا بسواعد الشباب الصاعد الواعد المنتمي المكافح.
ولا يمكن أن يتطور الوطن الا بطموح الشباب وارادتهم الواثقة، فماذ فعلنا للشباب، وبماذا حفزناهم، والى أين ارشدناهم؟.
الأمر يبدأ بالتعليم النوعي والتربية والنشأة السليمة قولا وعملا وتنشئة واتاحة التخصصات المطلوبة أمامهم وتوجيههم نحو المفيد والنافع، وتدريبهم وتأهيلهم وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم ليكونوا اذرعا إنتاجية مخلصة.
إن توفير الاحتياجات الأساسية للشباب والحياة الكريمة لهم هي من أولى الأولويات حتى يكونوا حملة للمبادرات والتضحيات.
الشباب المحبط اليوم يقف عائقا أمام تطور المجتمع والشباب العاطل من العمل، يقف سدا أمام التقدم وعائقا أمام بناء المجتمع.
إهمال الشباب وتغييبهم عن ساحة العمل تجعلهم قنابل موقوتة أمام الانحراف وارتكاب الجريمة ممارسة الرذيلة وخذلان الآباء والأمهات والاوطان.