وسط حالة اقليمية متفهمة وفضاءات دولية مترقبة تاتى زيارة الرئيس الصيني تشي جين بيغ للمنطقة عبر الرياض وهي زيارة تحمل بطياتها ملفات سياسية واخرى افتصادية وامنية كونها تاتي فى ظل لحظة سياسية متغيرة وضوابط اتزان متارجحة ومناخ سياسي غير متصالح مع ذاته بل ومازوم بعناوين سياسية نتيجة حالة الانقسام فى الحرب الاوكرانية هذا اضافة لصورة اقتصادية ضبابية تشهد حالة تضخم غير مسبوقة زادها الامر غموض مع اتخاذ جبهة اوبك بلس قرار حاسم على صعيد اسعار المشتقات البترولية .
زياره تشي للسعودية التي تستمر لمدة ثلاث ايام تاتي بعد تفاهمات قمة العشرين التى عقدت ببالي الاندونسية ووسط تهديدات مناخية عميقة تهدد تداعياتها المستقرات المناخية و البيولوجي السائد وعلى جدول هذه الزيارة تندرج قضايا اقليمية تبحث فى ملف اتزان العلاقات الاقليمية فى ظل المناخات الجيوسياسية الحادة وتنامى اسقاطات حالة الشد الضاغطة على مستقرار المنطقة والتى باتت تشكل تهديدا عميقا على (البيت الرئيسي للوقود العالمي) وتزداد معها كلف الحماية وهذا يعنى بالمحصلة مزيد من رفع الاسعار على المشتقات النفطية .
الامر الذى يجعل من هذه الزيارة تشكل منظور اتزان بالاتجاه القطبي كما تكون حالة استقرار فى الناحية الجيوسياسية
حيث يعول عليها باحداث حالة اتزان فى القضايا الاستراتيجية والجيوسياسية والاقتصادية وهذا ما يجعلها تشكل علامة سياسية فاصلة واصلة كونها تاتي بعد الزيارة التى قام بها الرئيس الامريكي جوبايدن للمنطقه والبرنامج الامريكي الخاص بتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية بينما تقوم الدبلوماسية الصينية على( تطبيع العلاقات العربية الايرانية) بهدف تكلمة مشروع طريق الحرير الذى ما زال يقف عند باكستان.
زيارة الرئيس تشي جين بيغ للرياض تعتبر الزيارة الاولى منذ 2016 وهى الاولى متذ اعادة انتخابه للمرة الثالثة وهى تحتوي على توقيع اتفاقيات تجارية بقيمة 30 مليار دولار وتوقيع اتفاقات استراتيجية مع السعودية ،وترسيخ مبادرة الحزام والطريق وتوقيع اتفاقيات عشرين اخرى فى مجالات متعددة واطلاق مشروع سلمان الثقافي للتقارب العربي الصين كما تتضمن زيارة لمدينة نيوم ذات الطابع الخاص التنموي اضافة لتوقيع اتفاقيات عسكرية تحتوى على صفقة درون المتطورة والة الحرب غير التقليدية التى تسمى( التمساح ) الامر الذى يجعل من زيارة الرئيس الصيني للسعودية تشكل جملة مركزية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين التى يفدر التبادل التجاري فيها ب 500 مليار دولار .
زيارة الرئيس الصيني للسعودية تتضمن ثلاث قمم واحدة سعوديةتناقش قضايا استراتيجية واخرى خليجية وتناقش قضايا امنية وتجارية واخرى عربية تؤكد فيها الرياض على اهمية مكانتها باعتبارها عاصمة القرار السياسي للدول العربية وهذا ما جعل الكثير من المحللين والمتابعين على حد سواء يؤكدون بسياق متصل ان بيت القرار العربي قد انتقل من القاهرة للرياض وان الجزائر بدات تشكل بيت الاتزان فى خاصرة الشمال الافريقي بدعم من موسكو ويعول عليها بدور امني فى الملف المركزي للمنطقة الذى تمثله القضية الفلسطينية.
والاردن وهو يشارك بالقمة العربية الصينية التى تنعقد فى الرياض بعد جوله دبلوماسيه قام بها الملك للجزائر عبر فضاءات مصر واخرى كانت اخرى للاتحاد الاوروبي من مركز روما الايطاليه اضافة لاطلاقه رساله من مركز عمان عبر (تحالف الشام) الذى يضم مصر والعراق اضافة للاردن يحرص للمشاركه بهذه القمة من اجل الحفاظ على مستقرات المنطقه واحتراما للعلاقات العربيه وخصوصيه العلاقه الاردنيه السعوديه فان نجاح هذه القمة يعتبر نجاح للمساعي المبذوله من امن المنطقه والسلام العالمي .
د.حازم قشوع