facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الراحة والأستقرار النفسي


سميرة فاخوري
30-10-2010 06:06 PM

مع تزايد الضغوط الحياتية والسرعة الهائلة في إيقاع العصر الحديث ، يسقط الكثيرون فريسة للتوتر والقلق والإضطرابات النفسية وباتت الراحة النفسية هي غاية الجميع لكن هل حقاً يوجد مايسمى بالراحة النفسية وماهي سبل الوصول إليها والحصول عليها ؟ وهل ثمة مايمكن من خلاله ضمان إستمرار الشعور بالراحة النفسية والسعادة .

الراحة النفسية كمفهوم عام والإحساس بالإستقرار النفسي من وجهة نظر عامة الناس أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ، ومن مجتمع لآخر ، بل أنه يختلف لدى الشخص نفسه مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة ..ولهذا فالراحة النفسية والإنسجام النفسي والسعادة من الأمور النسبية لكل شخص على حدة ، فهي تختلف بين الرجل والمرأة ، وبين المتعلم والأمي ، وبين الغني والفقير ، وحتى في مراحل الطفولة والشيخوخة للشخص نفسه ، فقد يجد الإنسان السعادة في طفولته والراحة النفسية في اللعب واللهو وأكل الحلوى والحب والدفء الأسري ، أمـا فـــي مرحلة الشيخوخة فقد يجد راحته النفسية في التقرب إلى الله والعبادة والذكر وفعل الخير. إن الراحة النفسية للإنسان تتدخل فيها عوامل كثيرة سواء كانت خارجية أو داخلية فإنه من الوارد أن تؤثر على حالة الإستقرار النفسي بصورة إيجابية أو سلبية فقد تجعل الإنسان في حالة استقرار وأتزان وراحة نفسية أو على النقيض تجعله في حالة معاناه وتعاسة وعدم استقرار وشقاء نفسي ومجموعة من المؤثرات الخارجية الإجتماعية التي تؤثر على عامة الناس في محيط البيئة أو المجتمع الصغير الذي يعيش فيه الإنسان ، والتي قد تساعدعلى حالة الراحة والإستقرار النفسي ..أو تؤدي للضغوط النفسية والمعاناة وعدم الراحة النفسية مثل الأمن والعدل والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان والإستقرار والرخاء الإقتصادي وتوافر الخدمات الأساسية من صحة وتعليم بصورة حضارية وكذلك التكافل الإجتماعي والمؤسسات الخيرية التي تشمل وتعين الطبقات البائسة والمحرومة ..


فكل هذه الأمور تدفع الكبت والحرمان والقهر والظلم وتعطي الإحساس بالأمان والراحة النفسية لأي إنسان داخل المجتمع ..

وكذلك أيضاً الترابط الإجتماعي والأسري بين الأهل والأصدقاء والجيران ، حيث تسود أجواء الحب والألفة والتآخي والتفاهم والمودة ومكارم الأخلاق وكافة العواطف الإنسانية الإجتماعية والسلوكيات الحضارية الإيجابية والطيبة التي تغمر الإنسان وتشعره بالراحة والإستقرار النفسي عندما يكون الإنسان في راحة واستقرار نفسي يتوافر لديه إحساس بالرضاء والإنسجام مع النفس ومع الآخرين ، أي أنه يشعر بالصفاء مع نفسه بعيداً عن العقد النفسية والصراعات الداخلية التي تنعكس على الحالة النفسية للشخص وماتؤدي إليه من اضطرابات نفسية وسلوكية تلقي آثارها على الشخص ذاته أو تنعكس على الآخرين ،وهناك نماذج أخرى من الناس تجد الراحة والسعادة في النجاح العملي والعلمي والوصول للمناصب المرموقة أو تحقيق الذات في المجتمع وربما تحقيق أهداف سامية ونبيلة للآخرين أو لخدمة المجتمع أو الإنسانية ..وهناك من تجد الراحة والمتعة في عدم تحمل المسؤولية واللهو واللعب والرحلات والسهر وما إلى ذلك من تلك الأمور..وقد نجد عكس ذلك عند الشخصيات الإنطوائية حيث الإبتعاد عن الناس هو متعتهم وراحتهم وسعادتهم يفضلون الدخول في عالم الخيال وأحلام اليقظة ..وربما تجد الشخصيات الوسواسية راحتها وسعادتها في النظام والنظافة والدقة والإلتزام في أنماط مقننة ودقيقة تحكم شؤون حياتهم ..وهناك نماذج أخرى كثيرة للشخصية كل يجد راحته بالطريقة التي تتلائم وتناسب طبيعة ومتطلبات صفات هذه الشخصية لكي تعيش في راحة واستقرار مع النفس .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :