عندما يصبح المال اهم من التعليم!
د.عدنان الطوباسي
07-12-2022 12:06 PM
يقول أحد الاباء: ان معظم طلبة التوجيهي يلجأون الى التعليم الخصوصي في معظم المواد: رياضيات..كيمياء..انجليزي..فيزياء..وغيرها ويتقاضى من يدرسهم مبالغ عالية جدا..
ويقول احد خبراء التربية: ان بعض المعلمين يتقاضى على درس الرياضيات الواحد مبلغ مائة دينار بمعدل شهري حوالي ١٦٠٠ دينار ولا يرضون ان يتم التعاقد معهم لانهم ينتشرون من مدرسة الى اخرى ويخافون من الضريبة وعندما يدخل هؤلاء الى الصف يكتب هاتفه على السبورة من اجل ان يلتحق الطلبة بهم لمزيد من المال والطمع..
ويرى بعض الناس ان بعض المدارس أصبحت ممرا لبعض المعلمين الجشعين الذين اصبح المال عندهم اهم من العلم حتى ان الكثير منهم لا يعرف طعم النوم واصبح المال اسير فكرهم على حساب صحتهم واسرهم وطلبتهم وقيم العلم واخلاقياته.
ويقولون حتى ان بعض المدارس تتفق من عدد من المعلمين المتميزين في بعض المواد ليكون المال مناصفة بين الطرفين.. اي مستوى من الطمع والجشع وعدم المسؤولية وغياب الضمير وصل اليه مثل هؤلاء البشر..
انها حكاية انحدار التعليم عند البعض وهوس البحث عن المال مهما كانت الأساليب على حساب الوطن والمواطن واخلاقيات المهنة..
لا بد لوزارة التربية والتعليم التي يرأسها وزير متابع ومراقب ان تعمل على مراقبة حازمة وضبط لمدارسنا الحكومية والخاصة ومتابعة حقيقية لواقع التعليم والمعلمين من اجل ان نحاول أن نعيد للتعليم القه وجماله وقيمه واخلاقياته ونحارب النفوس المريضة ويصبح الضمير شاهدا على افعال بعض الذين أسرهم المال على حساب العلم والتعليم والأبناء المجتهدين.