facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ورقة الأردن الأخيرة هي "الكي"


شحاده أبو بقر
06-12-2022 03:44 PM

تتجه الأمور في "إسرائيل"، إلى تشكيل حكومة جديدة ذات مواصفات جوهرية ثلاث هي.. يهودية صهيونية قومية.. وهذا يعني وبوضوح حربا دينية لضم الضفة الغربية كلها إلى ما يسمى أرض الميعاد، وتقاسم المسجد الأقصى بين اليهود والعرب على غرار ما جرى للحرم الإبراهيمي.

أما الشعب الفلسطيني صاحب الأرض, فهو من وجهة نظر تلك الحكومة, بين أحد خيارين, إما العيش كمقيمين لا كمواطنين في ظل دولة "إسرائيل" شرط تقيدهم بالهدوء ونبذ المقاومة أو حتى المطالبة بدولة, أو فإن مصيرهم هو التهجير القسري خارج فلسطين, بمعنى نسف أي أمل في قيام دولة فلسطينية على تراب فلسطين.

بإختصار, فإن التهجير سيكون صوب المملكة الأردنية الهاشمية, وإن صعب هذا الأمر, فإن عليهم القبول بحكم ذاتي منقوص "بلديات" يمكن أن تتحد مع الأردن كونفدراليا إبتداء, ثم فيدراليا في مرحلة لاحقة, على أن تبقى مناطق الأغوار تحت الهيمنة السيادية الإسرائيلية.

هذا يعني عمليا, ضياع دولتين معا, فلسطين والأردن, وتصفية قضية فلسطين التاريخية نهائيا, وضمان الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة بأسرها, ومن عنده رأي مختلف مثلا, فليتحفنا به إن أراد.

ماهي الورقة الأردنية في مواجهة هذا المخطط؟.

بإختصار أيضا, فلا الشعب الأردني يمكنه القبول والعيش بلا دولته المعتادة تاريخيا, ولا الشعب الفلسطيني يمكنه القبول والتخلي عن حلم الدولة على أرض آبائه وأجداده, ومن يتوهم إمكانية ذلك, فهو سطحي التفكير.

الورقة الأردنية التي أعني, تأتي لاحقة لتوجه وقرار السلطة الفلسطينية, التي بمقدورها تثوير الشعب الفلسطيني بإنتفاضة عارمة جديدة في كل فلسطين داخل وخارج الخط الأخضر ضد الإحتلال ومخططه ووجوده.

والورقة الأردنية "الكي" التي أعني عقب ذلك, هي إستثمار المدد الشعبي الاسلامي في سائر دول العالم الإسلامي, والمسكون أصلا بحقيقة أن "الهاشميين" هم آل بيت النبوة المشرفة, وأي نداء ديني منهم للشعوب الإسلامية للتظاهر دفاعا عن مسرى ومعراج "محمد" صلى الله عليه وسلم, سيقابل حتما بطوفان عارم إسلامي شامل وعربي مجتزأ ربما!, في مواجهة الصهيونية الساعية لهدم الأقصى المبارك وبناء الهيكل المدعى مكانه, ولن يقتصر الطوفان على المسلمين فقط, وإنما سيكون معهم إخوانهم المسيحيون العرب كافة, وكل مناصر للحق رافض للظلم في هذا العالم.

أعرف حساسية هذا الأمر نسبة للإرتباط بدول كبرى داعمة لإسرائيل, ولهذا وصفته بالكي, بإعتباره آخر الدواء الذي يفسد على اليمين الصهيوني خططه وأحلامه وتطلعاته هو ومن معه أيا كان عربيا أو أعجميا.

قبل أن أغادر.. الهاشميون عشيرة محمد صلى الله عليه وسلم, بيدهم أقوى قوة على هذا الكوكب, وهي مئات الملايين من المسلمين الأجانب والعرب, والذين لا يترددون أيمانيا في الثورة إستجابة لنداء هاشمي دفاعا عن المقدسات وحرمتها ووجودها ورفضا أيمانيا قاطعا لأي إعتداء عليها.

هذه ورقة لا مناص من التلويح بها في وجه نتنياهو وأعوانه ومن معه في هذا العالم, ولو قاطعت الشعوب الإسلامية وتعدادها يقترب من مليار ونصف المليار إلى جانب إخوانهم المسيحيين العرب التعامل مع منتجات كل متعاون مع المخطط الصهيوني وثارت ضد المخطط الحربي الديني اليهودي المكشوف, لما بقي هناك شيء إسمه "إسرائيل" على هذا الكوكب, ولعاد الحق رغم أنوف الصهاينة وأعوانهم أيا كانوا.

الله من أمام قصدي,





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :