رسالتان متقابلتان لمواجهات (أم الفحم)
سلامه العكور
29-10-2010 02:34 AM
يبدو ان حكومة نتنياهو.ليبرمان ماضية في ترجمة مشاريع قوانينها الجديدة في خدمة «يهودية» الدولة عمليا على ارض الواقع من خلال ممارسة اشكال العنف ضد عرب ال «48» داخل الخط الاخضر على امل اجبارهم على النزوح من مدنهم وقراهم وترك اراضيهم وممتلكاتهم..فهذه الحكومة العنصرية راحت تجند عصابات يهودية متطرفة من اتباع العنصري الارهابي كاهانا الذي لاقى حتفه بكيده لاستفزاز المواطنين العرب في مدنهم وقراهم في رسالة وقحة تدعوهم للهجرة ومغادرة اسرائيل.. ففي مدينة ام الفحم داخل الخط الاخضر تسللت مجموعات يهودية عنصرية متطرفة وقامت بتظاهرة مفتعلة محروسة من قوات امنية اسرائيلية بذريعة الاحتجاج على وجود حركة اسلامية بقيادة رائد صلاح داخل المدينة فتصدى لها مواطنون عرب من اهل المدينة ادركوا اغراضها العنصرية الخبيثة واشتبكوا معها فى مواجهات ضارية استخدم جنود الاحتلال فيها الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين العرب..
وفي خطة خبيثة اندست بين المتظاهرين العرب مجموعات يهودية من القوات الخاصة بتنسيق ودعم من قوات الاحتلال التي احتشدت على الشارع الرئيسي وعلى مداخل المدينة لتطويق التظاهرة العربية واعتقال الناشطين البارزين فيها..
وهنا يجب القول ان المتظاهرين العرب اظهروا صمودا ملحوظا وارادة قوية في التصدي لهذه الخطة اليهودية العنصرية الكريهة..وقد برهنوا بجدارة على انهم متمسكون باراضيهم وممتلكاتهم وبحقوقهم المشروعة حتى النهاية..وانهم لن يهاجروا من مدينتهم تحت كل الظروف.. وهي رسالة واضحة وصريحة جاءت ردا على رسالة العنصريين اليهود الذين ارادوا من خلال هذه المواجهات العنيفة ومن حملة الاعتقال بالجملة اشعار اهالي ام الفحم والمدن والقرى العربية الاخرى داخل الخط الاخضر ان عليهم الاستعداد للهجرة من دولة اسرائيل لتصبح دولة يهودية خالية من العرب..
ان ما قامت به الجماعات اليهودية المتطرفة في مدينة ام الفحم الصامدة ستقوم به في المدن والقرى العربية الاخرى.. فهذا نهج مطلوب منها تنفيذه بتنسيق مع قوات الاحتلال ودعم من حكومة نتنياهو العنصرية على امل تطبيق قوانينها وقراراتها وخططها العنصرية لتهويد الدولة واخلاء المواطنين العرب منها.. وهذه مؤامرة كريهة من اهدافها ايضا جعل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم مجرد كلام من الماضي.. مما يقتضي التصدي الفلسطيني والعربي الواعي والشجاع لهذه المؤامرة البغيضة التي بدات حكومة نتنياهو ومعها العصابات اليهودية الارهابية المافونة تحاول تنفيذ خطواتها اولا باول.. وحشد التاييد الاقليمي والاسلامي والدولي لوأدها قبل فوات الاوان.. ثم التفكير الجدي في خيارات بديلة لخيار المفاوضات العبثية..
فهي مؤامرة خبيثة غرضها تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
الرأي