جولة بأروقة ديوان الدوق ممدوح البشارات يوم الجمعة في وسط البلد بالعاصمة الحبيبة عمان/ واطلالة على عبق الماضي العريق والتاريخ المشرق والتراث العَماني القديم المعطر بنسيم الأصالة ونبض الحضارة..
وأثناء تجوالي داخل ديوان الدوق برفقة أختي الغالية ايمان مرزوق رئيس قسم الإعلام في وزارة الثقافة، التقينا معا بالعم السمح الطيب خليل إبراهيم الحلو الذي يقوم بالإشراف على الديوان يوم الجمعة فقط كونها عطلته الأسبوعية، لانه يعمل نجارا لدى الدوق ممدوح البشارات /وقد أعطانا بأسلوبه البسيط نبذة عن هذا المكان التراثي القديم..
أخبرنا ان مبنى الديوان كان في الماضي البعيد مخفر للشرطة ومن ثم أصبح فندقا إلى أن قام الدوق ممدوح البشارات باستئجاره من عائلة ماضي ليحوله بدوره إلى ديوان خاص به مفتوح مجانا للزيارة والمشاهدة والاستمتاع والمعرفة لكل زوار وسياح وسط البلد العماني القديم.
كما أخبرنا العم ابو ابراهيم بمعلومة هامة جدا وهي أن جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه أطلق على السيد ممدوح البشارات لقب الدوق وذلك تكريما وتقديرا له، وبالتالي جاءت هذه التسمية الملفتة الجميلة (ديوان الدوق) الذي هو مثل البيت القديم المكون من عدة غرف للجلوس والضيوف ومكتبة ومطبخ وممرات ومكتب وادوات ومفروشات وأبواب وشباببك وآلات كلها تمثل نمط واسلوب الحياة القديمة للناس في عمان، إلى جانب اللوحات الفنية المعبرة والقيمة والصور والبراويز القديمة التي تمثل مراحل حياة وعائلة الدوق ممدوح البشارات البالغ من العمر الآن 90 عاما..
وتزين ديوان الدوق عدة شرفات كبيرة او (برندات) مطلة على المقاهي والمطاعم والمحلات والبسطات والأسواق التجارية القديمة المميزة التي تنبض بالحركة والحياة والنشاط التجاري الاقتصادي الحيوي / وهكذا أصبح ديوان الدوق أحد أبرز وأشهر وأهم المعالم السياحية التراثية الثقافية لوسط البلد في قلب العاصمة المتألقة عمان.