الحياء العام والحياد التام
30-11-2022 01:38 PM
هل ستساهم " الضجّة " التي أثيرت حول رواية " ميرا " للكاتب قاسم توفيق بالترويج لها وجعل الذين لم يقرأوها ولم يسمعوا بها وحتى اؤلئك الذين لم يقرأوا "رواية" واحدة في حياتهم.. يبحثون عنها، ولو من باب "الفضول" ؟.
مؤكد ان الروائيين والشعراء والكُتّاب في العالم ومنذ زمن ً بعيد، يتعرضون ويواجهون ما واجهه قاسم توفيق "الزميل والصديق" والروائي المعروف.
وبافتراض حُسن النيّة في " إثارة الموضوع " وكأنّّ هناك " تربّصا " بالكاتب الذي بات يحصد الجوائز عن " ميرا " وعن " غيرها " من رواياته وقصصه التي تحتوي على مفردات ربما تفوق ما أشار المعلّقون إليها.
الكاتب وكما أعرفه ويعرف سواي من الأدباء والمثقفين ، لا يتعمّد استخدام هذه الألفاظ بهدف " إثارة الغرائز " ولكن ضمن فهمه للكتابة الروائية وضمن قناعاته بحرية التعبير.
ليست " ميرا " أول ولا آخر ولا " الوحيدة " التي تحتوي على ألفاظ " تخدش الحياء العام " كما يقول بعض المعلقين على " الفيس بوك " ، فهناك مئات الكتب في الاردن والوطن العربي والعالم تحتوي على ما هو أكثر من ذلك.. لكن لحسن الحظ " حظ المؤلّفين " ان قليلا من الناس من يهتم بها .
لا ادافع عن " الرذيلة " ولكنني ضد "سوء الفهم" للعملية الإبداعية وحرية التعبير ، سواء صدرت الروايات عن جهة حكومية أو خاصة .
هي وجهات نظر.. والسؤال ما موقف ( لجنة الاختيار ) التي رشّحت " ميرا " كواحدة من مشروع القراءة للجميع؟، ركّزوا على كلمة " الجميع " ...
أتساءل " وبراءة الاطفال في عينيّ ،، عن " سذاجة طرح مسألة الحياء العام " في زمن " الفضاء المفتوح " وحيث أغلب الدول الغت موضوع الرقابة على الابداع .
وبات الحياة وعبر الموبايل " مفتوحة على الغارب " ولا يمكن لأحد أن يصادر رأيا ولا فكرا يأتيه عبر " الموبايل " !.
واغلب الظن ، ان وزارة الثقافة قامت ب " سحب " الرواية من " مراكز مكتبة الاُسرة " ليس لأنها " ضد " الكاتب ، بل حتى لا تفتح على حالها " أبواب " هي في غِنى عنها، وكي لا تتيح مجالاً للمتربصين بها .. او كما يقول المثل " مبغوضة وجابت بنت".
وأقصد " ميرا " !!