نعم ليس امامنا خيارٌ اخر إلا أن نعمل ونجد ونجتهد ونتكاتف لتحقيق مشروع الدولة السامي، فهناك الكثير من مفاصل الدولة وجب العمل على تعزيزها وتقويتها، وأن نبتعد عن الأسلوب القديم الممجوج "نعم سيدي كل شي بخير" ولنكون صادقين مع الشعب وفي الأصل أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى يبقى الأردن بخير.
شاهدنا لقاء جلالة الملك مع مجلس الوزراء وكانت صراحته جلية كسطوع شمس تموز مبنية على معلومات قائد صادق معكم ومع الشعب واليكم بعض منها:
• بشكل عام بدنا نركز بالتحديد على الجانب السياسي، الاقتصادي والإداري وهذا هو مشروع الدولة..
• وليس مقبولا التراخي في تنفيذه وسيتم تقييم كل وزير وكل وزارة على أدائها..
• جزء من التحديات التي نواجهها هو عملية التواصل مع المواطن ولازم نكون صادقين مع المواطن كيف سيتم حل المشاكل حتى يشعر المواطن انه جزء من التشارك بين السلطات الحكومية والشارع.
• وأيضا التنسيق بيننا وبين الاعلام "لأنه انتو ما بتشتغلوا بجدية مع الاعلام" خوفي ان نعطي مجال للأخبار الكاذبة على السوشيال ميديا.
• وخلينا نعرف هل التأخير أسبابه "سوء التفاهم او الكسل" في أداء الوزراء والوزارات، واللي مش قادر يتحمل المسؤولية خلينا نكون صريحين مع بعض اذا واحد او اثنين مش قادر بلاش يخرب على البقية.
الذي نفهمه هنا انهم لا يعملون بجدية وتجاهلوا مشروع الدولة، ومنهم من يتراخى ويتكاسل في أداء مهامه واصبح هناك فجوة اصطنعوها بين السلطة التنفيذية والمواطن.
إعلامهم غائب ولم يقم بواجبه ولهذا تتخاطف المواطن وسائل الاعلام المشبوهة والموجهة وكل هذا يجعل الأردن ليس بخير.
فغياب أركان الدولة عن الشارع والإختباء خلف الكراسي وفي المكاتب المغلقة وعدم ممارسة السيادة الكاملة والمطلقة على مفاصل الدولة وضبط إيقاع مجريات الاحداث وتصرفات اللاعبين في توجيهها لمصلحة الوطن وإعطاء المصالح الشخصية فرصة الاستراحة ليأخذ الوطن نفساً عميقا من نيركم، وما انتشار مجموعات الاسترزاق على الهبات والمغلفات والأقلام الملونة الا بيان واضح وصريح على عدم احكام السيطرة وضبط الإيقاع وعدم العمل بجدية في أداء مهامكم.
وفي ظل غياب الاعلام الرسمي القوي، الواضح، الصريح والاهم من ذلك الصادق يبقى العموم في حيرة المشهد وضياع البوصلة ويفتح الطريق للأخرين للاستهانة بالدولة واختطاف بعضاً من شخصياتها واستغلالهم وعندها لن يكون الأردن بخير.
نعم سيدي سأكون أول من يقول لكم كل ما تفضلتم به صحيح ونحن المواطن نعيشه ونراه من كافة السلطات.