متى تنتهي الحماقات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
عودة عودة
29-11-2022 02:07 PM
المستوى من الحماقات التي هدفها اشاعة الذعر بين العاملين في هذه المهنة "مهنة المتاعب"
كل يوم يدلي صحفيون فلسطينيون وعرب واجانب شهادات يقوم بها اسرائيل ضد الفلسطينيين، ومن هذه الشهادات فقد أجبرت اسرائيل الصحافة السويسرية «كارين وينجر» على التعري حتى ملابسها الداخلية على حاجز ايرز.
وتهدف إسرائيل من هذه الإجراءات إشاعة الذعر بين العاملين في هذه المهنة مهنة المتاعب (الصحافة)
وفي ثنايا مسلسل الحماقة الاسرائيلي ضد الصحفيين، ففي اذار وقبل ثلاث سنوات طحن بلدوزر اسرائيلي وان كان من صناعة اميركية لشركة «كتربلر» عظام الرسامة والشاعرة الاميركية راشيل كوري ابنة الثلاثة وعشرين عاما لتلاقي «حتفها الفاجع» تحت جنازير هذه الآلة الجبارة.. والسبب كما يقول الجيش الإسرائيلي محاولتها منع هدم بيت فلسطيني في رفح
ما بين «الموت الفاجع» لراشيل ومنع الصحافية «كارين» من ممارسة مهنتها شهد العالم ما يكفي من الآلام والاحزان في فلسطين والعراق وافغانستان، تشعر الانسان بالغضب والالم الشديدين ذلك ان الحياة اصبحت بلا معنى في ظل الهيمنة الاميركية على مقدرات البشرية واطلاق كل هذه «الوحشية» من عقالها و ان كنا نؤمن ان الانسانية ستنتصر على هذه الوحشية في النهاية..
لقد كتبت «راشيل» خمس رسائل الى والديها قبل «موتها المفاجىء» وهي من اصدق واجمل الرسائل الذاتية التي قرأتها في حياتي والتي تشبه الى حد قريب قصيدة مالك بن الريب بعيدا عن أهله وبلده.. فماذا قالت راشيل في رسائلها:
«الاطفال هنا يعرفون ان الحياة ليست هكذا في كل مكان في الدنيا، قبل حضوري بيومين قتلت دبابة اسرائيلية طفلا في الثامنة من عمره، لقد همسوا الي باسمه «علي».
ستون بالمائة من سكان رفح من اللاجئين هجروا مرتين او ثلاث مرات من ديارهم في فلسطين التاريخية اي اسرائيل الحالية..؟!
كم هي صعبة هذه الرقة والاهتمام والخوف علي والطيبة الزائدة من اناس يواجهون «الهلاك» وسلب قدرتهم على البقاء على قيد الحياة والتدمير الهائل و«التدريجي» و«الخفي» في معظم الاحيان لقطع كل سبل الحياة على اناس محاصرين في منطقة مغلقة لا يملكون الخروج منها والذي هو بمثابة «ابادة جماعية»؟!