يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
م. رفيق خرفان
29-11-2022 10:40 AM
يمثل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لدعم الشعب الفلسطيني في سعيه إلى تحقيق السلام على أساس احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والشعب الفلسطيني كان ولا يزال يناضل من أجل تحقيق كافة حقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها قرار 194
وتضامن الأردن ملكا وحكومة وشعبا هو تضامن لا ينضب ولا ينقطع وليس مقتصرا على يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بل هو أولوية يوليها جلالة الملك اهتمامه في كافة المحافل العربية والدولية فالقضية الفلسطينية هي قضية اردنية بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والانسانية، وهي قضية قومية وعهدة عمرية يحملها ملوك بني هاشم ومن حولهم ابناء شعبهم الاردني العربي الوفي يدافعون عنها بالغالي والنفيس.
وجلالة الملك عبد الله الثاني كان ولازال الرائد والمبادر دوماً في الذود والدفاع عن فلسطين وقضيتها في كافة المحافل الدولية والاقليمية، سعيا وعملا لاستعادة الاشقاء الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما يواصل الاردن وبقيادة جلالته وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، بالتصدي للانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لطمس هويتها العربية الاسلامية سعيا لتهويدها وفرض سيادتها عليها.
ويؤكد الاردن على دعمه المتواصل لوكالة الغوث الدولية ( الاونروا ) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات الوكالة ومنها الاردن ، وما تقدمه الحكومة الأردنية للاجئين الفلسطينيين هو اكبر بكثير مما تقدمه الوكالة في جميع مناطق عملياتها، حيث يعيش في الاردن 2.4مليون لاجئ يشكلون 42% من اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في مناطق عملياتها الخمسة ، يقيم 450 الف منهم في المخيمات الثلاثة عشر المنتشرة في المملكة ، و حظيت هذه المخيمات بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية التي شملت كافة المخيمات منها مكرمة جلالة الملك لأبنائه الطلبة في الجامعات الرسمية بتخصيص (350) مقعد ومكارم جلالته للفقراء في المخيمات من خلال توزيع طرود الخير وكذلك المبادرات الملكية تجاه قطاع الشباب بإنشاء ملاعب اضافة الى انشاء المراكز التنموية شاملة ودعم النشاطات النسائية ومراكز المعاقين مما كان له الاثر الكبير والمباشر في رفع مستوى معيشة ابناء المخيمات.
كما ويواصل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تلمس احتياجات أبناء المخيمات من خلال اللقاءات المباشرة بهم ومتابعة كل ما يخصهم من اجل توفير حياة كريمة لهم في كافة مناحي الحياة.
وفي هذا اليوم نحيي صمود اهلنا واشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وصمود واستبسال المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها، ونؤكد على دعم الاردن بقيادة جلالة الملك ومساندتنا لهم في نضالهم العادل والمشروع لنيل حقوقهم الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس ورد كافة المظالم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر السنوات الماضية.
* مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية