facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




انحياز ملكي جديد للصحافة


محمد حسن التل
27-10-2010 04:38 AM

منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ، وهو يولي الصحافة والإعلام اهتماماً خاصاً ، لأن جلالته يؤمن بان الدولة المتحضرة والمتقدمة ، لا بد لها من إعلام حر ونظيف. وطالما انحاز جلالته إلى الإعلام المهني ، الذي يراعي المصالح العليا للوطن ، وطالما حث حكوماته ، على إيجاد الأرضية المناسبة ، لدفع الإعلام الوطني ، إلى أعلى مراتب المهنية ، من خلال توفير الدعم والتشريعات ، التي تضمن ذلك.

أمس الاول ، سجَّل جلالته بسجله المخطوط بماء الذهب ، إنجازاً جديداً في مسيرة دعمه للصحافة والإعلام ، عندما قبل استقالة أحد الوزراء في حكومته ، لم يتعامل مع الإعلام والصحافة كما يجب ، والحقيقة ، أنني وزملائي رؤساء تحرير الصحف ، سمعنا كثيراً من جلالته ، كلاما مباشرا ، يشكل دعماً حقيقياً لمسيرة الإعلام والصحافة الأردنية ، وجلالته - كما يعرف العالم كله - يؤمن تماماً بحرية الصحافة المهنية ، التي تنشد الحقيقة ، بعيداً عن اغتيال الشخصيات والانجازات الوطنية.

ليس خافيا ، الاهتمام الملكي بالاعلام الوطني ، باعتباره عيون الناس على الحقيقة ، وإحدى ركائز الديمقراطية. وقد شكلت الاسهامات الملكية المتميزة ، لتطوير قطاع الإعلام ، نبراسا للعاملين في هذا القطاع ، للمضي قُدما في تحقيق الاهداف المنشودة ، الرامية الى تفعيل قدرته ، للقيام بدوره المهم في مسيرة الوطن ، نحو التنمية والتطوير والتحديث.

ان الرعاية والدعم الكبيرين ، اللذين يوليهما جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته ، للحريات الصحفية ، لجهة ضمان السقف المفتوح من الحرية المسؤولة ، وبان تكون الصحافة بالفعل ، سلطة رقابة حقيقية ، تمتلك حق الوصول الى المعلومة ، وتمارس دورها بشفافية ، تستوجب منا ، نحن ابناء المهنة جميعا ، ودون استثناء ، مواصلة الانطلاق بمسيرتنا ، بجهود مضاعفة ، وبمزيد من حشد الطاقات ، وتحسين القدرات ، من اجل الارتقاء بالمهنة ، بحرفية وموضوعية واستقلالية ، والالتزام باخلاقيات المهنة ونبل رسالتها ، والاخذ بعين الاعتبار ، مصلحة وطننا ، وخلق مناخ إعلامي معافى ، يمارس قدسية حرية التعبير المسؤولة.

لقد نفذت الحكومة ما التزمت به ، في بيانها الوزاري ، وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، حيث اعتبرت حرية الإعلام مصونة ، ولا تخضع الا لضوابط القانون ، وأخلاقيات المهنة ، ودفعت خلال مسيرتها ، نحو ايجاد شكل للعلاقة مع الإعلام ، تكون متكافئة وغير قائمة ، لا على النفعية ، ولا الاحتواء ، أو ما شابه ، وإنما تكون حصريا ، لخدمة الوطن والمواطن ، كما يريد قائد الوطن ، ايماناً منه بأهمية رسالة الاعلام ، الملتزمة بالموضوعية والنزاهة ، البعيدة عن التجريح ، والمنافع الشخصية.

إن ممارسة حرية الرأي والتعبير ، يجب ان تكون محكومة بقواعد الامتثال لشرف المهنة وأخلاقياتها ، والضوابط القانونية ، لكي لا تفقد الصحافة نقاءها ومصداقيتها.

الصحافة ، يجب أن تكون بالشكل والمضمون ، على الصورة التي تعكس الواقع القائم ، وتعبر عن حقائق الأشياء ، التي تعتمل طبقات المجتمع على اختلافها ، دون زيادة أو نقصان ، وبشكل يراعي الرسالة المقدسة ، للعاملين في هذه المهنة.

ان الرؤية الملكية للاعلام ، تستهدف تعميق رسالة الصحافة والاعلام التنويرية ، بعيدا عن التجاوزات ، ومظاهر الخلل ، التي تضعف من ادائها وفاعليتها ، لكي تتقدم بوظيفتها ورسالتها ومهامها ، في تنوير المجتمع ونقد السلبيات وتصويب الأخطاء ، برؤية إبداعية وعقلانية ، قادرة على إيصال الحقائق ، دون تشويه او مبالغة او تزييف ، لتواصل السير باقتدار ، على دروب الخير والبناء والتقدم ، وإحداث التحول في واقع الحياة الديمقراطية وإشاعة الثقافة ، التي تفتح الطريق أمام المجتمع ، للاضطلاع بواجباته ، في تطوير العمل الديمقراطي ، ومضامين المشاركة الشعبية ، في عملية البناء والتنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

إن انحياز جلالة الملك للصحافة والاعلام ، يفرض علينا ، نحن الصحفيين ، أن نرتقي إلى مستوى هذا الانحياز الملكي ، وذلك بالتكاتف خلف قيادته الحكيمة ، لدفع مسيرة وطننا إلى الأمام دوماً ، بنفس مهني وطني عالْ وهمَّة لا تعرف الملل.


المقالة عن يومية الدستور للزميل رئيس تحريرها ..





  • 1 محمد 27-10-2010 | 04:04 PM

    فعلا يجب على كل وسائلنا الاعلاميه المقروءه والمرئيه والمسموعه واية وسيله ذات علاقه ان ترقى الى مستوى انحياز جلالة الملك الدائم للصحافه لرفع مستوى المهنه التي نحترم والتي تساهم اخيرأ في رفعة الوطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :