قراءات بالرسائل الملكية في أروقة الرابع
محمد علي الزعبي
28-11-2022 06:39 PM
عباءات فكرية وتطلعات ملكية اجاد بها جلالة الملك في اروقة الرابع تحمل هم الوطن والمواطن ، نسجها من خيوط الوطنية ناظراً الى مستقبل وحياة جديدة للوطن والمواطن ، متحدياً كل الصعوبات والعثرات والعمل على اظهار التحديثات الجديدة بصورة تليق بالوطن وتنعش حياة المواطن ، وتلك الاشارات الملكية هي ايماناً من جلالة الملك بان الحكومة قادرة على السير بتجاه تكوين بنية أساسية من البرامج والخطط التي أشارت اليها الحكومة من خلال ما أعلنته عن برامجها التنفيذية والقابلة للعمل ، والتي تحقق الرؤى الملكية في التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري ، والعمل على تنفيذها باساليب تقدمية، لا يشوبها عثرات او ضعف أداء .
نعيش في هذه الأيام بين التكهنات والفرضيات الإيجابية والسلبية ، وما اكثرها تلك النظرات السلبية في التحليل والصياغة فيما ادلا به جلالة الملك في أروقة الرابع ، إذ يعتقد البعض بأنها انتقادات ملكية للحكومة ، للباحث الحقيقي في التفسير لتلك الإشارات هي رفع للمعنويات للجميع ، بأن تلك السياسات وخارطة الطريق في التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري ، هي الروافع الأساسية والمنهج الجديد للعمل ولا تراجع عنه او التراخي في تنفيذها ، ولا شوائب تعتليها أو تكون عائق أمام نهجها أو برامجها التنفيذية ، والتي حملت الرسائل في طياتها نهج منتظم من السياسات التي تحمل مسيرة التحديث والسير نحو قادم أفضل ، تاركين الصومعة إلى ساحة الكفاح والمثابرة بروحٍ جديدة وفريقٍ واحد ، بتفكير عميق ورؤية بلا حدود في العمل والإنجاز ، التى تشكل رافعه وصعود نحو النمو والتقدم ، في بناء اردن جديد في مئويته الثانية ، بعطاء وتفاني مشترك بين مؤسسات الدولة وفئات المجتمع ، وتوجه حقيقي للاصلاح والعمل على رسم السياسات الاقتصادية والتحديث السياسي والإصلاح الاداري ، مقترنه مع فريق متكامل لإتمام تنفيذ الخطط والبرامج والسير قدماً في عمليات العمل المتكامل والشمولي .
الإشارات الملكية أو خارطة الطريق الملكية المفعة بالقرارات والتوجهات ، هي أصبحت خطى في نهج الحكومة تسير لمواكبة التقدم والنجاح في السياسات التحديثية التي بنيت على قواعد رصينة ، محدودة المدد والتوقيت ، وآلية عمل متمكنة حسب الإمكانيات والموارد وضمن فترات زمنية .
ما أشار إليه جلالة الملك قد يعتقد البعض انه انتقاد للحكومة أو ضعف في خططها وبرامجها ، وانا اقول بأنها رسالة تحمل في ثنايها رضى ملكي ، وانا السياسات التحديثية هي مشروع دولة كما اشار جلالة الملك ، فلا عقبات بشرية أو صعوبات تعتريه ، والسير بالنهج بأساليب جديدة وعزم جديد لنعود وكلنا امل فيما سيعلن فيه من مبادرات وانطلاقات لمشاريع تنموية واستثمارية مستدامة ، ولا تراجع أو تراخي في تنفيذ الحكومة لتلك البرامج وخططها وهذا ما اكده دولة رئيس الوزراء في كل لقاءاته ، والتي نراها بانها نُسجت خيوطها من واقع الحال ، نحو سياسات تطمح إلى الارتقاء بالصناعات الوطنية وتنم عن المشاركة الفعلية بين جميع فئات المجتمع الأردني ، وتشاركية دوليه من خلال المنظمات الدولية والاقليمية والعربية بالتحديد ، لبناء شراكة حقيقية تسهم في تعزيز الإنتاجية ويحقق الهدف الحقيقي في بناء البيت الأردني ، واعادة الالق للاقتصاد الوطني والتحديث السياسي والأصلاح الإداري ، وهذا ما ننتظره من الحكومة قريباً للإعلان عن برامجها وخططها وبرامجها وسياستها الاستراتيجية للشارع الأردني ونهج طريقها الجديد في الاستدامة ،وتلك الرسائل الملكية هي داعمه ومؤيده للإستمرار في السياسات التي تسير بها الحكومة لتعزيز العمل والتشاركية ، ننتظر القادم متسلحين بالايمان والعمل الدؤوب في تطلعاتنا شعباً وحكومة ، فلتكن توجهاتنا جميعاً وطنية ونعمل من اجل الأردن ارضاً وشعباً فلا احباط ولا تردد في تحقيق الغاية والهدف ، قد يعتقد البعض بأن ما كتبته من باب التسحيج فلكم ما تعتقدون ولي ما اعتقد .