الجهل + السلطة = استبداد
الادارة ان لم تكن في ايداي امينة فلا يعرف الموظف هل هو في عمل أم في سيرك، وذلك بسبب الجهل الاداري هنالك كثيرون يمتلكون السلطة او الادارة ولكن لا يمتلكون المعرفة الكافية لإدارتها الإدارة الصحيحة! .
الإدارة الواعية الناجحة هي ما ترسم سياسة العمل من خلال إدارة السلطة واتخاذ القرارات الحكيمة، كما تختار الكفاءات المناسبة والمؤهلة لإدارة العمل وليست في مصلحة اشخاص لتولي السلطة وهم غير مؤهلين لهذه المناصب والادارة كما تختار الكفاءات المناسبة المؤهلة لإدارة العمل الفني والاداري .
تعد مشكلة الجهل الإداري الذي يتمثل في القصور الإداري والفوضى والتخبط في معرفة إجراءات عمل مؤسسة ، ويكاد يكون الجهل أكبر ضررا من الفساد، لأنه قد يكون مركبا من عدة جوانب، جوانب كما وتتجلى جائحة الجهل الإداري لدى الكثير من خلال عدم معرفة أبسط الأمور في علم الإدارة، التي تتمثل في «التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والتنسيق، والرقابة» ، واتخاذ قرارات بجهود فردية، ووجود أهداف أو معلومات غير معلنة، وشبكة من العلاقات المتوترة، والابتعاد عن مفهوم فريق العمل الواحد، إلى ما غير ذلك، مما يعيق تحقيق أهداف هذه المؤسسة .
إن تولي قيادة المؤسسة يتطلب شخصا جدير بالإدارة وليس الواسطة والمحسوبية تكون هي الاساس في تولي الادارة بمعنى أنه درسها واستوعبها واكتسب خبرة إدارية، ونمت لديه المهارات الإدارية، من خلال العديد من المواقف، حتى يعرف كيف يُمارس هذه الإدارة، بمعنى تطبيقها على أرض الواقع، فالإدارة علم وفن، فهي علم من خلال فهم الأسس والمفاهيم العلمية الصحيحة للإدارة، والتفكير بمنهجية علمية، والقدرة على صناعة واتخاذ القرارات واستيعاب كل جوانبها، وهي فن من خلال التعامل مع الموظفين وإدارة الموارد البشرية لديهم بكفاءة وفعالية.
إن من أهم الخصائص الشخصية للقائد الإداري الناجح «العلم والخبرة» إضافة إلى السمات الأخرى كالأمانة والعدالة، وغير ذلك من الصفات.
أعجبتني عبارة قرأتها لعبدالعزيز محمد شمس الدين وهي عن ولاية الجاهل، بمعنى أنه إذا تولى الجاهل ولاية المسلمين صغرت أو كبرت، فإنه سيضطر إلى أعوان عندهم خبرة بالولاية المسندة إليه وهو لا يخلو من حالات ثلاث: إما أن يسلم لهم قيادة ليسيروا أمر ولايته، أو أن ينصب نفسه آمرا وناهيا لذوى الخبرة يأمرهم بنقض ما يجب إبرامه، وينهاهم عن فعل ما يجب فعله، وأن يقضى على كل من له خبرة وعلم بشؤون ولايته، ويقرب الجاهل بها مثله، هربا من أن يحتقره ذوو الخبرة وينتقدوا تصرفاته.