بتحية كبيرة وإجماع تام، كانت مناشدة الهيئة العامة لمؤسسة إعمار إربد لدولة الدكتور عبدالرؤوف الروابده رئيس المؤسسة، وأعضاء مجلسها الموقر مناشدة لمواصلة المسيرة وردّا على كلمة دولته بضرورة إعطاء الفرصة للأجيال الشبابية لخدمة محافظة اربد وجوارها من خلال هذه المؤسسة، فالمستقبل أمام تلك الأجيال لتتولى القيادة وتكمل المشوار وتبني إنجازات فوق إنجازات.
لقد كتبت قبل عامين، بعد الإجتماع السابق للهيئة العامة، مؤشراً إلى نقلة نوعية سوف تشهدها المؤسسة بدعم المحافظة ممثلة بمؤسساتها العامة والخاصة والمدنية، كان ذلك مستمداً مما تضمنته كلمات معظم المتحدثين في ذلك الإجتماع؛ ولكن الجائحة كورونا لم تترك فرصة للأفكار أن تزدهر، وللآمال أن تشرق على مدى عامين اجتازهما الوطن بنجاح، إنْ لم يكن بأقل الخسائر.
اليوم تجد الهيئة العامة للمؤسسة نفسها أمام تحدٍ كبير، يتمثل في مسابقة الزمن نحو المستقبل لتكون إربد، مدينة وألوية وجواراً، مزهرة مزدهرة، يختالها الربيع الطلق باسما، ووجهاً مشرقاً، وطابعاً حضارياً، ذلك أن مجلس إدارة المؤسسة قد أعدّ أكثر من عشرين مشروعاً بدراسات وتصاميم على الرغم من شُحّ الموارد، وتعبرّ هذه المشاريع عن رؤية حضارية تبرز هُوية المدينة، ثقافة وتاريخاً ونموذجاً حضارياً من جهة، وتعيد للمدينة دورها في توفير الخدمات الاجتماعية والثقافية والمدنية للمواطن الأردني، الذي يعتزّ بمدنة وأريافه وبواديه، من جهة أخرى.
إن هذه الآمال ليست بالمستحيلة اذا ما تجسّدت روح التضامن والمشاركة والإستعدادات التي عبّر عنها أعضاء الهيئة العامة، في جوّ مُفْعم بروح المواطنة الصادقة، ويمكن أن يتمثّل ذلك بإثارة إهتمام ابناء المحافظة بإعادة الأَلقَ والإزدهار لمركز المحافظة لتكون الموئل الذي يجد فيه أي مواطن مكاناً ومكانة ودوراً للمشاركة البناءة في المسيرة.
إن محافظة بحجم محافظة اربد وجوارها، شخصيات مجتمعية وقيادات، لها أدوارها وأسهاماتها الوطنية ومؤسسات عريقة، لجديرة بأن تكون مؤسسة إعمارها ذات الألف عضو حدٍ أدنى، وموازتتها السنوية ذات الأرقام السبعة.
وتحية للمؤسسة، رئيساً ومجلساً إدارياً وهيئة عامة، ولكل مواطن تحفزه روح المواطنة للمشاركة.