facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ماذا ينتظر الشباب؟


د.محمد البدور
27-11-2022 08:10 AM

نقدر هموم الشباب والتحديات التي تعترض تقدم سيرهم الى الامام وتعرقل خطواتهم في بلوغ ما يصبون اليه من اهداف، ولكن هل نبقى ننتظر الفرج ونندب حظنا في تخطي معيقات مستقبلنا الذي يقف الشباب على عتباته محبطين ؟.

إن ضيق ذات اليد الحكومية في توفير الوظائف باتت معلومة للشبابـ ولكن فرص العمل واختلاقها وابتكار الاعمال هذا ممكن لمن يقرر مواجهة البطالة الوظيفية في مؤسسات الدولة الرسمية٠

في فلك الحياة العامة لا نجد حضورا عميقا او مسموعا لصوت الشباب المعبر عن رأيهم او طرحهم لحلول مشكلاتهم او لاحداث التغيير
نحو الافضل في مسارات الوطن سياسيا واجتماعيا وتنمويا او غيره .

ماذا ينتظر الشباب ؟.

إن لم ينهضوا ويبادروا ويسارعوا لاغتنام الفرص والاستثمار بالامكانات المتاحة والافادة من الدعم الملكي من جلالة الملك فقد يكون امامهم زمن اطول للتغير والوصول الى مايصبون اليه من اهداف، ليس من باب الفضيلة ان يستمر شبابنا بحالة الصمت تجاه مايدور حولهم من تطورات واحداث وقضايا وطنية .

لا سبيل امام الشباب الا التفكير ومراجعة الذات والسؤال بانفسهم عن حقيقة ادوارهم وصناعتهم لذاتهم وان لاينتظروا الفرج وهم متفرجون .

إن العدالة وتكافؤ الفرص وصناغة التغيير وتحقيق الاصلاح وسيادة القانون والقضاء على الفساد ومجابهة الجهوية في المراكز والمناصب وانحسارها في ايدي القلة لن تزول الا بالعمل الديمقراطي المبني على الحق والمشروعية والانصاف ممارسة وسلوك وطني، وهذا لن يتحقق الا اذا نشأت مؤسسات سياسية تمتلك رؤى وبرامج قابلة للتطبيق والمراجعة والتقييم ونقطة الانطلاق الى تلك الحالة الوطنية هي الاحزاب الشبابية المؤثرة في مسيرة الدولة وصناعة قراراتها المستقبلية تنمويا وسياسيا واجتماعيا ونهضويا لننهض بالاردن العظيم بعظمة شبابه وارادتهم التي لا تلين .

لقد سنت الدولة قوانين وتشريعات كفلها ودعمها جلالة الملك لتكون مشروع بناء للدولة العصرية التي يسودها الانجاز ، والسؤال هنا لماذا هذا الصمت الشبابي والى متى ؟.

لماذا لا يستثمر الشباب بالامكانات المتاحة وما يتقدم لهم من عروض بأن يكونوا شركاء في مسيرة البناء ؟.

على الشباب وهم القوة والنواة للتغير ان يبادروا للبحث في كل الادوات والقنوات التي تقودهم الى قيادة مسيرة وطنهم الى النحو الذي يتطلعون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :