facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ذكريات رياضية بمناسبة مونديال قطر


بسام حدادين
26-11-2022 10:01 PM

لعبت في زماني ثلاث مباريات دولية بكرة القدم ، كحارس مرمى ، الاولى في دمشق في ربيع عام ١٩٦٨ ، بين النادي الذى كنت العب معه : نادي الجزيرة وفريق الجيش السوري ، هزمنا فيها ٢ - صفر والمباراة الثانية ، في صيف ١٩٦٨ بين نادي الجزيرة وفريق قبرصي لا اذكر اسمة وقد فزنا ٢ - ١ ، اما المباراة الثالثة - ام المعارك - بين المنتخب الاردني والمنتخب المصري وكانت المباراة بمناسبة افتتاح مدينة الحسين الرياضية صيف ١٩٦٨ ، وكنت حارس المرمي الاحتياط وقرر مدرب المنتخب ، ان العب الشوط الثاني وكانت نتيجه الشوط الاول ٣ - ٠ لصالح المنتخب المصري وانتهت المبارة بفوز المنتخب المصري ٦ - ١ وسجل الهدف اليتيم كابتن المنتخب المرحوم ابو العوض من ضربة حرة مباشرة من على بعد ٤٠ يارده .

في المباريات الدولية الثلاثة كنت طالبًا في سنة التوجيهي حتى انني لم استطع اللحاق بمعسكر المنتخب التدريبي .

وصلت الى هذه المكانة الرياضية بجهد ذاتي ، لم اعرف مدرب حراس مرمى في حياتي.

لم أنفعل كثيرًا في المباراتين الاولتين ، الأنفعال الحقيقي كان في مباراتي مع المنتخب ، كنت مرتاحًا نفسيا لأنني في موقع الاحتياط ، لكن ما ان طلب مني المدرب ان استعد لحراسةالمرمى ، حتى شعرت بقشعريرة تسري على جسدي ، وخرجت من غرفة الغيار وانا انظر الى المدرجات المملؤة واقول في سري : لم يجدوا بين الثلاث ملاين اردني غيري ليزجوه في مواجهة عمالقة مصر ( الجوهري مدرب المنتخب الاردني المعرف )، صالح سليم ، على ابو جريشة وغيرهم .

وذهبت لأحرس المرمى الغربي في الملعب لأكون اول حارس مرمى اردني يحرس المرمى الغربي في ملعب المدينة الرياضية.

حارس المرمى هو الأكثر قلقًا في فريق كرة القدم ، غير مسموح له ان يخطئ ، عليه ان يختار بالضبط اين يجب ان يكون ومتى عليه ان يخرج من مكانه لقطع كرة او لمنع انفراد لاعب من الخصم ، ويجب ان يكون يقظًا يتابع ادق التفاصيل ويتمتع بلياقة بدنية عالية.

اكثر ما كنت اتقنه هو الخروج في الوقت المناسب من المرمى وصد الكرات العالية وكنت ضعيفًا بصد الكرات الارضية.

كان افتتاح مدينة الحسين الرياضية حدثًا تاريخيًا واذكر ان كلفتها كانت ٦ ملاين دينار ، حضر المباراة المرحوم الملك حسين والامير محمد والامير حسن وكل رجالات الدولة.

كانت الطريق من دوار الداخلية الى المدينة الرياضية مرصوفة بالحجارة ولم تزفت بعد.

كنت اتقاضى نصف دينار عن كل تمرين مع نادي الجزيرة وكطالب كنت سعيدًا في المبلغ.

عندما ذهبت للدراسة في ايطاليا ، عرض عليّ نادي بلده صغيرة ان العب معة مقابل ان يشتري لي سيارة ومبلغ مالي شهري ضعف ما كانت ترسله لي العائلة ، رفضت العرض لبعد المسافة وللتركيز على الدراسة.

عندما اشاهد مباراة دولية كل تركيزي يكون على حارس المرمى وادقق في سلوكة وكل مشاعري مع حراس المرمى لأنهم حراس الهيكل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :