هذه المرة الاولى التي يزور فيها جلالة الملك رئاسة الوزراء بعد التعديل الوزاري الخامس على حكومة الدكتور بشر الخصاونة، وقد وجه جلالته بوصلة الاداء الوزاري نحو الانجاز وتقيم الاداء في مشروع الدولة العصرية التي تتسم بالحداثة الادارية والتطوير الاقتصادي والنمو الديمقراطي التراكمي الذي يفضي لاصلاح سياسي منتج يتجذر ببناء الدولة المدنية .

وما فهمناه من مضمون حديث جلالته أن لا مجال للمقصرين المكلفين بمسؤوليات، انجاح خطط تطور الدولة الاردنية بمشروعها الاصلاحي الكبير .

وفي هذه المرة من توجيهات الملك نجد ان هناك تحذيرا حادا لكل من يشكك بصواب النهج وقدرة الدولة على حفظ استقرارها وتوازنها في مواجهة التحديات والصعاب، مشددا جلالته ان استقرار الدولة فرصة ثمينة للاستثمار وجذب الاعمال وما على المستثمرين إلا أن ينتهزوا الفرصة لاعمالهم ومشاريعهم في هذا الوطن الامين .

ومن جديد يوجه الملك البوصلة الاعلامية لأن تساهم في نشر الحقائق وتدحض الشائعات وتكذب الاكاذيب، وأن من حق الاعلام والمواطن ان يعرف الحقيقة من مصادرها دون ضبابية او تعتيم او منع لتداولها في ظل هذه التوجيهات لم يعد مجالا للشك او الغموض في فهم هوية الدولة الاردنية المدنية التي تتسم بالرؤى الواضحة والشفافية وسعيها صوب اهدافها بخطى لا تقبل الاجتهاد والتأويل والتطبيل.

هذه هو الأردن الآتي.. دولة المنافسة الاممية بالانجاز والمعاصرة والتحديث ومواكبة كل تفوق وحديث لتبقى ثروتنا في الاردن الانسان والانجاز.